منذ عدة سنوات وحل مشكل تكاثر الحيوانات الضالة بالمغرب يتم بطرق غير إنسانية، حتى أصبحت أحياء بعض المدن المغربية ملطخة بدماء الكلاب الضالة، وأصبح وجود جثث الجراء متفرقة هنا وهناك منظرا مألوفا عند المواطنين في فترات حملات التخلص من الحيوانات بالشوارع.
تقتيل بالتسميم والرصاص، أو بالإمساك بالحيوانات الضالة بطرق مروعة، وتكديسها في أماكن غير صالحة للعيش، لتواجه الموت المحتم بسبب الجوع والعطش.
طالت هذه الاعتداءات الوحشية أعدادا مهولة من الكلاب والقطط الضالة، ولم تذر منها حتى التي تم تعقيمها وتطعيمها وترميزها.
اعتداءات تحدث أمام مرأى المواطنين مما يعرض حياتهم للخطر، كما تسبب مشاهدة هذه الممارسات العنيفة أثرا نفسيا وخيما.
في مقابل هذا، يلزم قانون المغرب البلديات باحترام الاتفاقية الإطار الموقعة سنة 2019 برعاية وزارة الداخلية التي تنص على تطبيق برنامج (TNVR: Trap-Neuter-Vaccinate -Return)
وهو بدوره يقتضي إمساك الكلاب والقطط وتعقيمها وتلقيحها ثم إعادتها إلى بيئتها.
في غياب تدخل فوري، لازالت جرائم قتل الحيوانات الضالة مستمرة، فأي صورة مهينة ومتخلفة تقدَّم عن المغرب؟