بمناسبة اليوم العالمي للشعر، تقدم القناة الثقافية المغربية/الرابعة، غدا الخميس 24مارس2022، على الساعة التاسعة ليلا بتوقيت المغرب، برنامجا خاصا حول الشعر المغربي تحت عنوان “وطن الشعراء”
البرنامج صور على هامش فعاليات مهرجان الشعر المغربي بمراكش في دورته الاخيرة، والذي نظمته
دار الشعر بمراكش ووزارة الشباب والثقافة والتواصل/قطاع الثقافة وبتعاون مع دائرة الثقافة بالشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.
“وطن الشعراء” هو سفر مع الشعراء المغاربة إلى وطنهم الإبداعي المتخيل،أو لنقل إلى اوطانهم حيث يلغى المفهوم المتعارف عليه للزمان و المكان و حيث تسقط المسافات و معها جوازات السفر و التأشيرات و الحدود …وطن يتماهى فيه التاريخ بالجغرافيا تختلط فيه النرجسية الإبداعية بالنضال من أجل قضية ما…وطن تنتصب فيه الأبعاد الكونية و الانسانية شامخة في وجه العبث الذي استشرى في العالم بسبب النزاعات السياسية و الاقتصادية و غيرها.
“وطن الشعراء”برنامج يسائل الشعراء المغاربة عن مفهوم الوطن الشعري ،عن الانتماء ،عن الهوية عن ديبلوماسية الكلمة من أجل مبدإ ما و في المقابل عن الرصاصة الشعرية التي قد تكون قاتلة.
لقد كان مهرجان الشعر المغربي بمراكش فرصة سانحة للحديث إلى شعراء من حساسيات و اتجاهات و اجيال مختلفة لنطرح عليهم اسئلة وجودية ،عن كتاباتهم و لغتهم الشعرية و أهدافهم من القصيدة ،و في المقابل عن دورهم في تغيير الواقع المعيش و لو رمزيا.
و هنا كانت الكلمة للشعراء والشاعرات ثريا ماجدولين و صلاح الوديع و مراد القادري و ادريس الملياني و عمر امرير و مخلص الصغير و هدى فشتالي و فرحة منت الحسن و صفية عز الدين ،بغض النظر عن لغة الكتابة(عربية فصحى أو عامية او امازيغية او حسانية او غيرها) و بغض النظر عن جغرافية الانتماء المغربي و كذا بغض النظر عن طول او قصر التجربة الشعرية.
و لعل المثير في الأمر هنا هو أن هذه الاصوات الشعرية على اختلافها تضيف كل يوم جديد جمالية إلى فسيفساء الشعر المغربي بشكل عام.
جدير بالاشارة هنا إلى أن غنى فقرات مهرجان الشعر المغربي بمراكش، الشعرية منها و الموسيقية كانت بالنسبة للبرنامج فسحة جميلة لسماع أصوات اخرى عبر البرنامج و هي تصدح شعرا مرافَقين بخيرة العازفين و المطربين و المسرحيين.
“وطن الشعراء”
برنامج يرمي إلى تكريم شعرائنا المغاربة إعلاميا عبر نافذة القناة الثقافية/الرابعة، التي تضع نفسها دوما في خدمة الثقافة و الفن و تعمل جاهدة ليظل صوت الابداع صادحا فينا.
فاطمة يهدي
صحافية بالقناة الثقافية/الرابعة