أصدر الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف) بيانًا رسميًا استنكر فيه الاحداث التي واجهها المنتخب الوطني النيجيري لكرة القدم أثناء وصوله من اجل ملاقاة ليبيا، حيث تم احتجاز الفريق لساعات في المطار.
وقرر الكاف إحالة الأمر إلى لجنة الانضباط التابعة له للتحقيق.
غير أن الأحداث لا تبدو عشوائية أو غير متصلة ببعضها، إذ يبدو أن ما تعرض له المنتخب النيجيري في ليبيا كان ردا على ما حدث للمنتخب الليبي خلال مباراة الذهاب التي أقيمت في نيجيريا قبل ايام. وفقا لعدة مصادر، واجهت بعثة المنتخب الليبي مضايقات كبيرة ومشاكل أثناء وجودهم في نيجيريا، ما تسبب في استياء الجانب الليبي.
ورداً على ذلك، قام المسؤولون الليبيون باتخاذ إجراءات انتقامية غير رسمية ضد المنتخب النيجيري عند وصوله إلى ليبيا. فقد تم تخصيص مطار يبعد عن مدينة المباراة حوالي 200 كيلومتر لاستقبال البعثة النيجيرية، وهو ما أثار استياء الفريق النيجيري. بالإضافة إلى ذلك، تم إعطاء عطلة لجميع موظفي المطار في ذلك اليوم، مما أدى إلى تأخير عملية استقبال البعثة.
أثناء وجود البعثة النيجيرية في المطار، أخبرتهم الشرطة الليبية أن موظفي المطار قد غادروا إلى منازلهم بسبب تأخر الوقت، وأن الحقائب والمأكولات الخاصة بالبعثة ستبقى محجوزة حتى صباح اليوم التالي. هذا التصرف أدى إلى بقاء بعثة المنتخب النيجيري لساعات طويلة في المطار دون أي دعم أو تسهيلات.
نتيجة لهذا الوضع، قرر المنتخب النيجيري الانسحاب من المباراة احتجاجا على سوء المعاملة التي واجهها في ليبيا، معتبرين أن ما حدث يشكل انتهاكًا واضحًا للأعراف الرياضية.
وفي ظل هذا التصعيد، يبدو أن الاتحاد الإفريقي سيتعامل بجدية مع هذه المسألة، حيث سيتم التحقيق في الأحداث من قبل لجنة الانضباط التابعة للكاف، وسيتم اتخاذ الإجراءات المناسبة وفقًا للوائح الاتحاد.
يأتي هذا التصعيد في ظل تبادل الاتهامات بين الجانبين الليبي والنيجيري، مما يعكس توترا قد يتطلب تدخلات من أعلى مستويات الإدارة الرياضية الإفريقية لضمان اجراء مباراة الاياب دون تأثيرات جانبية.