أفادت مصادر محلية من الديار الفرنسية، أن النقابات الثمانية الأكثر تمثيلية في عاصمة الأنوار، أعلنت عن القيام بإضراب لم تشهد له فرنسا مثيل من قبل، وهذا بسبب ما وصف بالأزمة الداخلية والخانقة التي يعيشها مواطنو فرنسا جراء سياسة حكومة ” إيمانويل ماكرون” .
ذات المصادر، أوردت أن النقابات الثمانية، تعهدت بشل الحركة التجارية والإقتصادية والنقل يوم 07 مارس من الشهر والسنة الجارية، وتضيف ذات المصادر أن هذه الإحتجاجات الشعبية تأتي ضدا على قرار الحكومة في ما يتعلق برفع سن التقاعد إلى ” 65 خمسة وستون سنة”، بالإضافة إلى إرتفاع أسعار المحروقات وانعدامها في بعض محطات الوقود بين الفينة والأخرى .
وفي ذات السياق، يشتكي الفرنسيون من إرتفاع أسعار المواد الغذائية في المحلات التجارية، ورفع قيمة الضرائب على الشركات، ويطالب النقابيون بتحسين ظروف العمل والعمال في جميع قطاعات الدولة منها الصحية والتعليمية، وهذه أهم الملفات التي تواجه بها النقابات الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون“.
ومن جهة أخرى، إن الرئيس الفرنسي ” إيمانويل ماكرون” يعيش حالة من التخبط في التصريحات العشوائية وعدم إتخاذ القرارات السياسية المناسبة على المستوى الخارجي، حيث صرح قبل أيام إنه يريد أن يشهد هزيمة روسيا في حربها مع أوكرانيا ، إلى أن أتاه الرد القاسي من “زاخروفا ” المتحدثة الرسمية لوزارة الداخلية الروسية .
ويشار أنه قبل أيام قليل خرجت مظاهرات في شوارع فرنسا مؤيدة لروسيا في حربها على أكرانيا، وتطالب الرئيس الفرنسي “ماكرون” بالإستقالة وسحب تصريحاته التي يصفونها بالعشوائية .
ويذكر معه، أن الرئيس “ماكرون” قام بزيارة يوم 27 فبراير الفارط، لإحدى المعارض للفلاحة والزراعة واللحوم الحمراء، حيث تعرض الأخير لوابل من السب والشتم، بل وتعرض لمحاولة الضرب والإعتداء لولا تذخل الحرس المرافق ، وقد تم اعتقال بعض الأشخاص الذين دخلوا في احتكاكات عنيفة مع الحرس المرافق لـ “إيمانويل ماكرون“ .