تنظم الجمعية المغربية للناشرات والإعلاميات والمركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال ندوة ” التربية على وسائل الإعلام والاتصال رؤى متقاطعة”، وذلك يوم الأربعاء 27 نونبر 2024 على الساعة 14.30 بالمقر الوطني لحزب التقدم والاشتراكية الكائن بشارع الزيتون بحي الرياض بالرباط، وذلك بعدما تعذر تنظيمها بكلية علوم التربية لأسباب تنظيمية طارئة
وتهدف الندوة إلى تبادل وجهات النظر حول إشكاليات التربية الإعلامية على ضوء التحولات التكنولوجية التي يشهدها مجتمع الإعلام والمعرفة من خلال مقاربة البيئة العامة للإعلام والاتصال، بوسائله المتعددة، والسبل الكفيلة باعتماد التربية الإعلامية في المناهج والمقررات الدراسية
ومن خلال محوري الندوة الأول بعنوان ” المشهد الإعلامي في سياق التحولات الرقمية” والثاني حول ” الحاجة إلى التربية الإعلامية”،
يناقش المشاركون الدور الذي يمكن أن تضطلع به وسائل الإعلام والتواصل في المرحلة الراهنة، في مجال التربية على قيم المواطنة، والبدائل الممكنة من أجل تحويل وسائل الإعلام والاتصال إلى أداة إيجابية تستثمر ما توفره التكنولوجيات الحديثة من فرص إيجابية لتحقيق التنمية المستدامة، بأبعادها المختلفة، عوض أن تكون أداة تستغل لنشر التفاهة والتشهير والمعلومات المضللة
ويشارك في هذه الندوة المفتوحة التي تتولى تقديمها وتنشيطها الباحثة الإعلامية فاطمة الافريقي، كلا من عزيزة حلاق رئيسة الجمعية المغربية للناشرات والإعلاميات، والإعلامية منية المنصور والباحثة في علوم التربية، والإعلامي والكاتب الصحفي عبد العزيز كوكاس.
كما يشارك في هذا اللقاء الإعلامي الصحفي يونس مسكين، مدير مؤسسة وموقع ” صوت المغرب” والجامعية فدوى ماروب رئيسة جمعية اللقاءات المتوسطية للسينما وحقوق الإنسان، والجامعي سعيد بنيس، والكاتب الصحفي جمال المحافظ رئيس المركز المغاربي للدراسات والأبحاث في الإعلام والاتصال
وللإشارة في هذا الموضوع الذي طغى اليوم على اهتمامات الإعلاميين وعلماء النفس والاجتماع لما تبطنه وسائط التواصل الاجتماعي من مخاطر على الأجيال الصاعدة فقد سبق أن نشرت دراسة مستفيضة بمجلة المعيار عدد 42 في جوان 2017 تحت عنوان : التربية الإعلامية في ظل الإعلام الجديد ،شبكات التواصل الاجتماعي أنموذجا للدكتورة ليندة ضيف بجامعة العربي بن مهيدي في أم البواقي بالجزائر ،قالت في مقطع منها:إن التربية الإعلامية مهمة نظرا للحاجة إليها ويرى كونسيدن الأمور الآتية فيها
تشجع على المواطنة المسؤولة.
تساعد على العمل الجماعي.
تساعد على ربط المنهج الدراسي بالحياة الواقعية.
تتسق مع التوجه لتنمية مهارات التفكير العليا.
إن التربية الإعلامية هي السبيل الوحيد للتخلص من الانعكاسات ويمكن القول ّ أن السلبية لاستخدام شبكات التواصل الاجتماعي، تمثل حاجزا يقي الفرد من
الإدمان الافتراضي،ويقيه أيضا من الأفكار التي تشوه تصوراته عن واقعه، وعن الأحداث التي يعيشها وتلك التي يتعرض لها، فهي تساعد المستخدم لوسائل الإعلام بشكل عام وشبكات التواصل الاجتماعي بشكل خاص على السير وفق منهج سليم يجنبه الانحراف والانسياق وراء التضليل والإشاعات وتشويه صورة الآخرين بغير حق،وذلك بالاستناد لأخبار كاذبة،
وقد تكون مفتعلة ولا أساس لها من الصحة
وتبرز أهمية التربية الإعلامية أكثر في ظل الاختراق الثقافي الذي يعيشه العالم العربي ومحاول الإعلام الغربي طمس الهوية الثقافية العربية، وإحكام سيطرته عليها من خلال توظيف الإعلام ووسائله التي تحمل مضامين بعيدة كل البعد عن انتمائنا الدين والحضاري، مستهدفة بذلك القيم الإسلامية والعربية التي بدأت تختفي من الممارسات الحياتية للأفراد،
فمن خلال التربية الإعلامية يمكن بناء فرد واع يستطيع أن يدرك الأهداف الخفية للمضامين الإعلامية خاصة الغربية التي تسعى إلى إلغاء هويته و خصوصياته.