أعربت منظمة العفو الدولية عن قلقها بخصوص صحة الناشط الهادي لعسولي، الموجود رهن الحبس المؤقت منذ 11 شهرا .
وذكرت أمنستي في بلاغ، نقلت مضامينه وسائل إعلام محلية، أن “الناشط، و بعد إضرابين عن الطعام، خاضهما للاعتراض عن السجن المؤقت، في وضع صحي متدهور جدا بما يعرض حياته للخطر، حسب عائلته ومحاميه”.
وأوضحت المنظمة الدولية أن الناشط بعد إضرابه الأول، الذي كان قد بدأه في 28 مارس 2022 بسجن الحراش بالجزائر العاصمة، نقل لسجن البرواقية بالمدية، حيث دخل في إضرابه عن الطعام الثاني منذ 3 ماي الجاري.
ونقل البلاغ عن مديرة منظمة العفو الدولية بالجزائر، حسينة أوصديق، تأكيدها أن “طلب الناشط لعسولي مشروع” موضحة أنه “وفقا لمعايير المحاكمة العادلة، يحق لأي شخص محتجز في انتظار المحاكمة أن تتم الإجراءات في غضون فترة زمنية معقولة، وإذا لم يكن الأمر كذلك، يحق له إطلاق سراحه ريثما تبدأ محاكمته”.
وشددت على ضرورة الإفراج عن الناشط ، الأب لثلاثة أطفال، في انتظار محاكمته، داعية إلى “إصلاح معمق لقانون وممارسات الجهات القضائية من أجل الحد من إساءة استخدام الحبس الاحتياطي.”
ولعسولي هو فلاح و ناشط جمعوي في المجتمع المدني، أنشأ في 2021، رفقة نشطاء أخرين، لجنة لدعم ومساعدة عائلات المعتقلين.
وكان المعتقل السياسي الجزائري حكيم دبازي، الناشط السلمي وأحد نشطاء الحراك، قد توفي يوم 19 أبريل في سجن القليعة بولاية تيبازة الواقعة 36 كلم غرب الجزائر.
وبحسب اللجنة الوطنية للإفراج عن المعتقلين ، فإن 300 شخصا، متهمين بتهم منها المساس بأمن الدولة والوحدة الترابية وأعمال تخريبية ، يقبعون حاليا في السجون الجزائرية في ظروف كارثية .