عربات مصفوفة مليئة بأشهى و أجود الفواكه و الخضر .
لكن من منا يستطيع أن يضع يَدَهُ وسط النار ، كلما اندفع البسطاء لإقتناء كيلوغرامات قليلة من الفواكه و الخضر تحرقه شرارات الأسعار وتلحق بجيوبه الضرر .
طماطمٌ تُحلِّقُ لا ترضى النزول ، موزٌ يتربع على عرش الغلاء ، والغاز أهلك الرئة الاقتصادية للمستهلك . وسط وباء غلاء الأسعار يسقط البسطاء ، ضَعُفَت مناعتهم ،لم يستطيعوا مقاومة الأسعار النارية ، وكيف ستكون هذه المقاومة و التناقض جلي ظاهر ،أجورٌ ضعيفة ثابتة و أسعار خيالية .
حاول أفراد المجتمع بمن فيهم رجال و نساء الإعلام، التحري و الإستفثاء في الأمر من أجل إيجاد مضاد و لقاح لهذا الوباء الخبيث ، لكن في كل مرة نجد نفس الأسباب “جفاف، برد، إستيراد غير كافي …” .
الفلاح يشتكي من قلة التساقطات ، وبعض المسؤولين يرجعون هذا الإرتفاع لموجة البرد ، وآخرون يَعِدون بالانخفاض في الشهور المقبلة لكن دون جدوى.
إن لم تنتهي هذه الأزمة في القريب فسيواجه المجتمع المغربي مجاعة محققة .