يعدّ المغرب خزّاناً لطاقاتٍ إبداعيّةٍ شبابيّة في شتّى المجالات الإبداعية. أينما ولّيتَ وجهك ستجدُ شباباً طَموحاً مبدعاً خلاّقاً. في كلّ شبرٍ من أرض المغرب تجدُ أصحابَ أقلامٍ نافذةٍ وصّناعَ محتوياتٍ مفيدة على” الويب”، ولا شكّ انكَ ستلتقي أيضاً شباباً مَسكونينَ بأفكارٍ ورؤى مُحكمةٍ في مجال الابتكار التكنولوجي أو المقاولاتِ ، بل وأيضاً في حقلِ الصناعة التقليدية التي يُساهم أهلُها بشكلٍ واقعي وملموس في الحفاظ على الموروث المادي من خلالِ انخراطهم القوي في إبقاءِ هذا التراث حيّاً في خضمّ غزوِ ” العصرنة” التي لم تدع منحىً من مناحي الحياة إلاّ وغيّرتْ ملامحه شكلاً ومضموناً.
لا ريبَ أنّ المواهبَ تحتاج دعماً كبيراً من أجلِ أنْ تمضيّ قُدماً وأنْ لا تتوقّف عن الانتاج. من هذا المنطلق، فالمُسابقات ذات البعد المحلي أو الجهويّ أو الوطني هي بمثابةٍ حضنٍ يأوي المُبدعينَ ويُذكي شغف الإبداع لديهم، ذلك أنّ المنافسة النزيهة وقودٌ يشعلُ فتيلَ الجدّ والاجتهاد ويدفع الشباب إلى تقديم إنتاجاتٍ مُتقنةُ الصّنع. في هذا الصّدد ، فمسابقة ” مواهب ومُبدعون” التي يترأَسُها السيد ” عماد خليفة” جاءتْ كجوابٍ على تطلّعاتِ الشباب التّواق إلى الإبداع، حيث إنّ المسابقة توفرُ جوّا من التّنافُسية العالية تهمُّ أصنافاً إبداعيّة متنوعة كالكتابة التي يشارك فيها المبدع “مصطفى أدها” المهووس بحب الكتابة ، له عدّة مقالات في الأدب واللّسانيّات والإعلام والفلسفة والسيّاسة وكذلك مقالات تسلطُ الضوء على ما يدور في فلكِ مُجتمعنا” ك” هواة الرّعب” و ” فلسلفة كامو: ضحية القراءات السّطحيّة و ” الوسيلة هي الرسالة: من يؤثر على الآخر” و ” الله يجمعنا ويُحبّنا” و ” احفظوا للغةِ عِرضَها” و ” قصّتي مع التّنمر” و ” كلامٌ قليل عن الدّارجة المغربية ” وغيرها من المقالات الكثيرة. وتتميزُ كتابات ” مصطفى أدها ” بنظرةٍ تحليليّة- تفكيكيّّة وتعتمدُ على رؤيا وصفيّةٍ و نقديّة.
إضافة إلى صنف” صناعة المحتوى الهادف على” الويب” ، وصنف ” التصوير الفوتوغرافي” و ” التعليق الصوتي والرّياضي”، فضلا عن صنف” الفن التشكيلي والرسم ” و” المبادرات المواطنة” و ” العمل التطوعي ” وغيرها من الأصناف.
بناءً على ما سبق ذكره ” يتّضح جليّاً” أنّ مسابقة ” مواهب ومبدعون” توفرُ أرضيّةً رحبةً للمبدعين المغاربة من خلال تنويع المجالات الإبداعية حتّى يتسنّى لكل شاب وشابة أنْ يبدعا في المجال الذي يختاره كلّ واحد منهما. مواهب و مبدعون تؤمن بانّ الإبداع مرادف لحريّة الاختيار. ومن هذا المنطلق فهذه المسابقة تعتبر مثالاً حيّا للصمودِ والكفاح بغية الاحتفاء بالشباب المبدع.
نوردُ أسفله فقرةً يوضح فيها مدير هذا الحدث السنوي ” عماد خليفة” كيف تطورت فكرة مساندة المبدعين الشّباب إلى مسابقة وطنيّة:
“”حدث مواهب و مبدعين هو حدث سنوي كيتقام عبر مراحل و كيكون ف نهاية السنة ، الهدف منو هو التنقيب و التعريف ب مواهب و إبداعات جديدة و الإحتفاء بها على طريقة المهرجانات و الأحداث الكبرى ، خلال البدايات ديالو اللي كانت اواخر سنة 2017 بدا فقط ب ابناء المنطقة و حاولنا نطورو من المحتوى ديال الحدث خلال النسخة التانية و صبح ‘حدث وطني ‘ ،.. كل سنة كيشارك معانا قرابة ال150 متباري و موهبة و مبدع من كل أنحاء المملكة ، كنعرفهوم ف اللول عبر بورتريهات و من بعد كنمشيو ل مراحل السباق اللي كتكون ب معايير عدة منها تصويت الجمهور و قرارات لجنة التحكيم ، و فالأخير كنختموها بحفل ختامي كبير كيتقام على شرف المشاركين كيحضرو فيها شخصيات معروفة و كتوزع فيها الجوائز و التكريمات. الحفل كيحضر فيه قرابة ال1000 ضيف .. “”