يحتفي مهرجان أوتاوا للفيلم، الذي يقام هذه السنة خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 10 يونيو المقبل في جاتينو، المدينة التوأم للعاصمة أوتاوا، بالمغرب بكل ثرائه وتنوعه الثقافي.
وذكرت سفيرة المغرب بهذا البلد الواقع بأمريكا الشمالية، السيدة سورية عثماني، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اختيار المغرب كضيف شرف يأتي في إطار الاحتفال بالذكرى الـ60 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين المغرب وكندا.
وتخصص دورة هذه السنة من المهرجان، علاوة على العديد من الأفلام المغربية المتبارية وحضور مخرجين وممثلين مغاربة، بما في ذلك نبيل عيوش ومريم توزاني، يومي 4 و5 يونيو المقبل للاحتفال بشكل حصري بالمغرب وثقافته.
كما سيتميز هذا الحدث، الذي يستقطب آلاف الأشخاص سنويا، بإبراز مختلف تجليات الثقافة المغربية من خلال الموسيقى وفن الطبخ والصناعة التقليدية والمنتجات المحلية وعروض للقفطان المغربي علاوة على جلسات ترفيهية للأطفال، بالإضافة إلى حزمة أخرى من العروض الترويجية للمملكة.
وبعد فترة الوباء والعودة إلى الحياة الطبيعية بشكل تدريجي، اختار مهرجان أوتاوا للفيلم، الذي يطمح إلى تحقيق نجاح كبير خلال نسخته 2022، تصميم هويته البصرية لهذه السنة على الصيغة المغربية، والتي تم نشرها على نطاق واسع بوسائل الإعلام.
وقالت السيدة عثماني إنه في إطار هذا الجهد الترويجي، تم أيضا عرض كبسولة “المغرب، أرض الأنوار” وسيستمر عرضها خلال الأيام المخصصة للمملكة.
وتهدف هذه الحملة، التي أطلقها المكتب الوطني المغربي للسياحة، إلى وضع المغرب بين أكثر الوجهات العالمية المستقطبة للسياحة وتعزيز صورتها، لا سيما بين الأجيال الجديدة من المسافرين. وتم إيلاء اهتمام خاص، من بين أمور أخرى، للفنون والتجارب الثقافية.
وبعد الدورتين الأخيرتين اللتين أقيمتا في شهري مارس وشتنبر، اللذين يتسمان بدرجات حرارة منخفضة جدا بهذه الدولة الواقعة بأمريكا الشمالية، ينظم مهرجان أوتاوا للفيلم نسخة هذه السنة في أوائل فصل الصيف لاستقطاب أكبر عدد من الوافدين على هذه التظاهرة الثقافية.
وأشار المجلس الإداري للمهرجان، في بيان صحفي، إلى أن “دورة هذه السنة ستستفيد من هذه الفترة الصيفية للاحتفاء بشكل أكبر بالمغرب، ليس فقط من خلال إنتاجه السينمائي، ولكن أيضا عبر برنامج غني من الأنشطة التي تقدم +رحلة+” في عوالم الثقافة المغربية.
وأضاف المصدر ذاته أن الأمر يتعلق أيضا بفرصة لرواد السينما والجمهور الكندي عامة “للاحتفاء بالمغرب وبأفلامه السينمائية وثقافته”.
ويقترح المهرجان، الذي ستترأسه الممثلة والمخرجة الكندية ماريلو وولف، باقة من الأفلام تتجاوز 75 فيلما من 23 بلدا.