إذا استخضرنا زيارة وزير التعليم العالي لمرافق جامعة سيدي محمد بن عبد الله بفاس وتأكيده من هناك على أن البرنامج الحكومي 2021__2026 قد وضع الاستثمار في التعليم العالي والبحث العلمي في صلب اولوياته باعتباره رافعة أساسية لبناء رأسمال بشري يتمتع بالمهارات المطلوبة والمرونة الكافية لتمكين بلدنا من تسريع مساره التنموي
وإذا استخضرنا كذلك مضامين المذكرة التي رفعتها مؤسسة وسيط المملكة إلى لجنة النموذج التنموي بخصوص الإدارة والمرفق العمومي….نخلص إلى نتيجة مفادها أنه مهما كانت دقة وأهمية التصورات والاقتراحات فإن تنزيلها على أرض الواقع سيحتاج إلى بيئة إدارية لها مؤهلات وقدرات وإمكانيات كافية وإرادة صادقة لارساء مفهوم جديد للخدمة الإدارية عنوانه البارز ﴿ المواطن أولا ﴾…
وداخل اسوار الجامعة ﴿الطالب اولا ﴾ والتحول من (إدارة تنفيذ الحاجيات الآنية) الى (إدارة حاضنة)….
امام تعنت إدارة كلية العلوم بالرباط في إيجاد حل مرن يحفظ للكلية هيبتها ووقارها العلمي ويمنح للطلبة في نفس الآن مهلة إضافية لاجتياز الاختبارات في ظروف معقولة يبقى التساؤل مطروحا….
_أ لدينا في جامعتنا إدارة حاضنة منفتحة على هموم الطالب ومستجيبة لحاجياته أم هي إدارة صماء تصده وتغلق باب الحوار في وجهه…. !
فأي نموذج تنموي يسعى وزير التعليم العالي تنزيله على أرض الواقع….؟