قال مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، إن حائحة كوفيد19 شكلت حالة طوارئ غير مسبوقة بالنسبة للمجتمع الدولي، كما أنها أثرت على كل جانب من جوانب المجتمع وسمحت باختلاق فرص لازدهار الفساد على نطاق واسع.
وذكر المكتب الأممي في تقرير حمل عنوان “التعافي بنزاهة من الوباء”، نشره على هامش مؤتمر الامم المتحدة لمكافحة الفساد ، بشرم ىالشيخ (13-17 دجنبر) ، أن منع الفساد ومقاومته هو أمر ضروري للخروج من هذه الأزمة بشكل أقوى، وبمزيد من الشفافية والمسؤولية وبمرونة أكبر.
ودعا الدول الاعضاء في الامم المتحدة لاتخاذ إجراءات سريعة لمكافحة الفساد والخروج أقوى وأكثر مرونة من جائحة كوفيد – 19 .
وذكر أن وقع الوباء على القطاع الصحي كان هائلا جدا، حيث ارتفع الطلب على المعدات والإمدادات وشرائها وتوزيعها بشكل كبير، وازدادت بالتوازي مع ذلك فرص الفساد مستهدفة المشتريات العامة والأموال التحفيزية.
وبحسب التقرير، “لم يسئ الفساد فقط إلى الجهود المبذولة للتعافي من الوباء، بل أضعف أيضا ثقة الناس في الد يموقراطية والمؤس سات، كما أدى إلى عدم الإستقرار ونشوء النزاعات، فضلا عن تقليصه لهامش حقوق الإنسان”.
ولفت إلى أن “الوقوف ضد الفساد ومنعه يفتح المجال لتحقيق تقدم نحو أهداف التنمية المستدامة، وخلق فرص عمل، وتحقيق المساواة بين الجنسين، وتأمين وصول أوسع للخدمات الأساسية مثل الصحة والتعليم”.