نجح المنتخب المغربي لكرة القدم بالفوز على المنتخب السوداني ليلة امس بالرباط لحساب الجولة الأولى عن المجموعة التاسعة التي تضم غينيا وغينيا بيساو من الاقصائيات الافريقية المؤدية لمونديال العالم 2022 بقطر.
سينار يو المباراة انطلق بهدف مبكر للمنتخب المغربي في الدقيقة العاشرة من المباراة، التي لم تكن ترقى لمستوى تطلعات المتتبع لمسار المنتخب المغربي بحكم ضعف المستوى التقني و الفني لتشكيلة صاحبها جدل كبير قبل انطلاق المباراة .
رغم الفوز بهدفين اثنين مقابل لا شيء.. فهو فوز غير مقنع: غياب نهج تكتيكي، انعدام العطاء والمردودية لتشكيلة غابت عنها الفعالية بحيث ارتكز ايقاع لاعبي المنتخب المغربي على المبادرات الفردية و غياب بناء العمليات حيث ساد اللعب الفردي اجواء المباراة رغم تواضع المنتخب السوداني.
المباراة سجلت تراكم اخطاء. لم نشاهد إيقاعا كرويا يعتمد البحث عن الكرة بين اللاعبين، ببنما شوهد الناخب الوطني متوتر الاعصاب وبدت على محياه عدم رضاه على ضعف الاداء في عرض كروي باهت، لا يليق بسمعة الكرة الوطنية رغم الفوز غير المقنع للنخبة الوطنية.
من جهة أخرى، اعتمد السودانيون على خطة دفاعية تعتمد على افساد اللعب الفردي للاعبي المنتخب المغربي. ، الفريق الخصم خلق مجموعة من فرص زار خلالها شباك “بونو” من لحظات الشوط الثاني.
فرص انهار معها الدفاع المغربي اكثر من مرة ، حيث غاب ضابط ايقاع وسط الميدان المغربي. و رجل التوزيع والتنسيق بين خطي الهجوم والدفاع وعجز في تحركات الخط الامامي.
المباراة، كشفت بعض العيوب كإدراج الكرة عبر مساحات الملعب بين اللاعبين بغياب راس حربة حقيقي كالهداف زياش الغائب الاكبر( الذي سبق أن سجل 14 هدفا للمنتخ)، وبرر الناخب الوطني استبعاده لعدم انضباطه وهو أمر اغضب الملاحظين النقاد بما يدور في فلك المنتخب، على اعتبار حساسية مهمة التصفيات التي تتطلب لم شمل المنتخب بدل نشر غسيل الخصومة.
من جهته فقد سبق للدولي زياش أن فند ما جاء على لسان خاليلوزيتس. كما تساءل الجمهور المغربي عن سبب تهميش هداف البطولة المغربية سفيان رحيمي رغم تجربته و تمرسه عبر ملاعب الأدغال الإفريقية.
صحيح أن الفوز على المنتخب السوداني يعتبر خطوة مهمة منحت المنتخب تصدر المجموعة التاسعة بثلاث نقط ويوم الاثنين المقبل يواجه غينيا بكوناكري برسم الجولة الثانية لمنتخب صعب المراس داخل ملعبه و أمام جمهوره
و لكن في ذات الوقت يجب أن نعترف أن هذا النوع من الفوز ليس مطمئنا و لا يمكن اعتباره فوزا مقنعا بتشكيلة غابت عنها لمسة التنافسية مما تفرضه الحاجة الماسة لطموحات كروية مستقبلية.
صحيح أن الفوز يفتح أفقا جديدا ولكن بشروط تتطلب وضع قطع غيار في حال الدخول لمعترك مباريات السد.