- لوبوكلاج: محمد المذكوري
احتضنت جماعة مكارطو التابعة لدائرة ابن احمد بإقليم سطات ملتقى ” المقاومة الشعبية في امزاب-اولاد محمد” والذي تم تنظيمه يوم السبت 26 يونيو، من طرف مختبر السرديات التابع لكلية الآداب والعلوم الإنسانية لابن مسيك، جامعة الحسن الثاني بالدارالبيضاء وبتنسيق مع جامعة الحسن الأول بسطات و بشراكة مع الجماعة الترابية لمكارطو وجمعيات من المجتمع المدني.
وترأس الاستاذ شعيب حليفي جلسة هذا الملتقى الذي عرف مشاركة جامعيين وباحثين ومؤرخين وطلبة وجزء كبير من ساكنة مكارطو الذين توافدوا على مقر الندوة بكثافة.
الملتقى كان مناسبة لإبراز الوفاء للتاريخ وللمقاومة وإعادة الاعتبار للذاكرة الجمعية بحضور الجامعة المغربية التي من اولى مهامها حفظ هذا التاريخ والنبش في اسراره لاعادة الاعتبار لاجزاء لازالت مبهمة من تاريخ مقاومة الاستعمار في المغرب. بعد تقديم شريط وثائقي يسرد أحداث المنطقة ابان التدخل الاستعماري،
افتتح الاستاذ صالح شكاك الملتقى بمداخلة ابرز فيها ضرورة إعادة كتابة تاريخ المنطقة بأصوات متعددة مركزا على الوثائق المخزنية التي تحمل بين طياتها العديد من الوقائع التي تتطلب عدة قراءات، فهي تصف تلك الصراعات التي دارت مابين القبائل والمخزن والاستعمار.
أما الأستاذة أسماء الرفاعي فتطرقت في مداخلتها إلى الحضور المخزني بقبائل اولاد محمد في القرن التاسع عشر من خلال عرضها لعدة قادة من رجالات المخزن كالقايد المعروفي والمعطي بن ايوب مبرزة أن تلك العلاقة عرفت مدا وجزرا مابين السلطات وزعماء القبائل. ومن جانبه أبرز السيد علي فقير تضحيات رجال الشاوية ضد المستعمر من امثال محمد ولد بوعبيد، والمرابط محمد البوعزاوي الذين تصدوا لفيالق الاستعمار بزعامة الجنرال داماد الذي نكل بالساكنة في المذبحة الشهيرة باسمه. وتطرق السيد نورالدين فردي إلى رمز من رموز المقاومة الشعبية بالمنطقة، الشيخ محمد الطيب البوعزاوي، الذي لعب دورا كبيرا في حشد وتأطير المقاومة ضد المستعمر الفرنسي وكذلك تأثيره كعالم وفقيه في تكوين جبهة قوية ضد مخططات الجيش الفرنسي.كما قدم السيد محمد وحيد عرضا حول شخصية حجاج المزابي ركز فيه على مساهمته في مقاومة المستعمر مع رفقائه الاخوة الحداوي ومساهمتهم في منظمة الهلال الأسود واستشهاد رفيق دربه محمد الحداوي بالدارالبيضاء.
خلال هذا الملتقى تم تكريم حفدة بعض رجال المقاومة بالمنطقة ولد بوعبيد، الأحمر بن منصور، القرشي بن الرغاي، احمد عفيفي و عدة فاعلين جمعويين بالمنطقة.