نظم المعهد العالي للإعلام والاتصال يوم الأربعاء 22 مارس الجاري. تحت إشراف مكتب الطلاب.يوم الخريجين.وكان الهدف من الأمسية جمع طلاب المعهد مع أبرز الخريجين في المشهد الإعلامي
وذلك من أجل تبادل الخبرات والتجارب وغرس روح الممارسة الإعلامية التي يمتلكها الجيل السابق في الجيل القادم ، والاحتفاء بالانتماء إلى هذه القلعة الصامدة التي تجاوز عمرها 50سنة.
تم اختيار فريق الضيوف بعناية، وتميز باحتوائه على إعلاميين من مختلف الأجيال، ممن لديهم مسار غني وعلى رأس المجموعة الإعلامية في الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون صباح بن داود.
والتي تميزت بصوتها الإذاعي العذب الذي كان محبوبًا من قبل جميع متابعي الإذاعة الوطنية ، وأصبحت اليوم هي المنشطة لبرنامج Point to the Line. على القناة الأولى.
والصحفي المشاكس رضوان الرمضاني من أفضل المحاورين في المغرب ، الذي يحظى بشعبية كبيرة بين المواطنون المغاربة من مختلف الأجيال والخلفيات الثقافية والفكرية.
والصحفي صامد غيلان المتميز بنصيبه النقدي الرائع ، وروحه المرحة ، وتعدد مجالات عطاءه ، وعمله في مسيرة حثيثة.
وكان ذلك داخل القناة الثانية التي عمل بها أكثر من20 سنه. وصاحب القلم الرائع والأستاذ الزائر بالمعهد يونس مسكين والصحفية الشابة في الإذاعة الوطنية مريم بطورات.
المشهد ما كان ليكتمل لولا استضافة صحفيين من الجيل الجديد مثل الصحفية زينب اكزيز التي عملت على طريق رائع وبصمت سواء من خلال عملها كمعدة برامج للقناة الثانية. أو من خلال خبرتها العملية في فرنسا. مما مكنها من أن تصبح أستاذة زائرة في المكان الذي تخرجت منه.
وأصغر خريج الصحفي الرياضي في القناة الثانية مهدي فودي.
دون أن ننسى ضيف الشرف الذي لم يكن خريج المعهد ، لكنه درس هناك من قبل ، وهو من أفضل المحاورين السياسيين. الأستاذ عبد الله الترابي.
حيث أعطى كل منهم كلمته ونصائحه للطلاب ، وفتح باب المداخلات في نهاية الجلسة والأجوبة على الأسئلة المطروحة
وتميز اللقاء بعفويته وصراحته ، ومحاولة الإعلاميين غرس روح العمل لدى الطلاب وتعريفهم بواقع المشهد الإعلامي.
كما كانت هناك مساحة مفتوحة لالتقاط الصور التذكارية وتبادل الأحاديث بين الطلاب والخريجين الذين ينتمون إلى نفس المنزل.
وفي اتصال هاتفي مع الصحفي صامد غيلان ، قال إن هذه التجربة كانت فريدة بالنسبة له ، وأن عودته للمعهد شكلت بداية جديدة له في حياته ، وأن لقائه بالطلاب كان شيئًا رائعًا ، وأنه استمتع بها ، خاصة وأن هذه العودة ذكرته بالأيام التي درس فيها هناك.
في إجابته على السؤال ما هو تقييمه للمعهد الذي تخرج منه قبل عشرين سنة ولطلابه؟
قال ، في رأيي ، لكل جيل طريقته الخاصة في الخطاب وطريقته الخاصة في التكوين أيضًا.
لكن المعهد يجمع بين الأصالة والمعاصرة. هذا ما سيجعله المكان الذي سينتج لنا قاده المشهد. على الرغم من أن المهنة أصبحت عرضة للتطفل ، خاصة مع ظهور ما يسمى بصحافة المواطن ، إلا أن عودتي إلى المعهد والالتقاء بالجيل الشاب الذي يتحمل هذا القلق جعلني أشعر بالراحة. ونوع من الاطمئنان في تسليم المجال للجيل القادم.
كما سألناه سؤالا. هل تعتقد أنه من المهم بالنسبة لك كصحفي محترف أن تقدم المساعدة للجيل الصاعد؟
أجاب طبعا سنفعل ذلك قدر المستطاع ، حتى لو لم يكن هذا الجيل بحاجة إلى مساعدتنا كما كنا في حاجة إليها. وعلى الرغم من تقديم هذه المساعدة إلا أن بصمة الشخص هي أهم شيء في حياته المهنية
واظن ان هذه المساعدات التي سنقدمها لهم اصبحت مواقع التواصل الاجتماعي تعرض عليهم ضعفها ولكننا لن نبخل اذا كانوا بحاجتنا وسيبقى هذا اللقاء راسخ في ذاكره المعهد وذاكره الطلبه وذاكره الخريجين الذين حضروا خصوصا الذين عادوا بعد سنوات طويله