أفادت مصادر متطابقة من أفراد الجالية المغربية المقيمة بفرنسا، ومن خارج فرنسا، أعلنوا عن القيام بوقفة إحتجاجية في العاصمة باريس بساحة “الجمهورية” يوم الجمعة 03 مارس من السنة الجارية، إحتجاجا على ما أسموه بمحاولة فرنسا تشويه سمعة المغرب عن طريق تلفيق التهم للنجوم والمشاهير المغاربة “سعد المجرد و أشرف حكيمي ” (حاليا(
هذا، وحسب ذات المصادر، قالت أن هذه الوقفة تأتي للإحتجاج على ما وصفوها بتصفية الحسابات السياسية بين المغرب وفرنسا بإقحام نجوم مغاربة، وذلك بتلفيق تهم الإغتصاب دون أدلة دامغة، وإصدار أحكام جاهزة الهدف منها إرسال رسالة واضحة و( مبطنة) للعالم والبرلمان الأوروبي أن المغاربة مهما وصلت شهرتهم وتطورهم يظلون مجرد مجتمع لا يعرف غير الجنس والإغتصاب.
معلوم أن محكمة الجنايات الفرنسية أصدرت حكما بالسجن النافذ لمدة ستة سنوات نافذة وغرامة مالية باهظة في حق المغني العربي المغربي “سعد المجرد” بعد اتهامه من قبل فتاة بالإغتصاب، حيث صرح محامي “المجرد” مستغربا نطق المحكمة بذلك الحكم، منتقدا تصديق المحكمة للرواية من طرف واحد، مع أن الحمض النووي الطبي لم يثبت حالة الجنس والإغتصاب، يقول المحامي .
علاقة بتلفيق التهم، وهي السياسة الجديدة التي تنهجها فرنسا ضد المغرب، تفاجأ المغاربة والعالم أن لاعب المنتخب المغربي “أشرف حكيمي” هو الأخر يواجه تهمة الإغتصاب من قبل شابة فرنسية، وحسب الرواية المتداولة الشابة سحبت شكايتها، إلا أن المدعي العام أمر بالتحقيق في الموضوع وإحالة تقرير مفصلا في النازلة ( إن كانت من الأصل) .
وفي ذات السياق، علق رواد مواقع التواصل الإجتماعي “فايس بوك توتير …”وباقي التطبيقات بتغريدات التضامن مع اللاعب “أشرف حكيمي” وقال بعضهم، ضريبة النجاح من جهة، والسبب الحقيقي احتجاجه على رئيس “FIFA” “سان فالنتينو” بعد الفضيحة التحكيمية والتحيز في مونديال كأس العالم قطر 2022، خلال المباراة التي جمعت المغرب وفرنسا، وهي الفضيحة التحكيمية التي ذاع صيتها جميع بقاع العالم، بالإضافة إلى حركت تكبيل اليدين التي قام بها “أشرف حكيمي” والتي خلقت ضجة في عالم الصحافة وبينت للعالم الوجه الحقيقي العنصري لفرنسا، بل انتقد التحكيم صحفيون من داخل “بلاتوهات” الصحافة الفرنسية التي لم تعترف بما وصفوه بالانتصار المزيف حينها .
ومن جهة أخرى، دعا رواد الغابة الزرقاء والخضراء – فيس بوك و وتساب..، الدولة إلى تغيير سياستها تجاه فرنسا بالخصوص، والتعامل بالندية والمثل والصرامة مع عدة دول أوروبية، حيث يلاحظ المغاربة أن الأجانب يحضون بأحكام جد تفضيلية تصل حتى العفو، في المقابل يسجن ويطبق عليهم القانون وما فوق القانون بكل عنصرية من قبل دول غربية.
ويشار أن رئيس الجمهورية الفرنسية “إيمانويل ماكرون” المتهم بالشدود الجنسي من قبل رئيس الولايات المتحدة الأمريكية السابق “دونالد ترامب” ، صرح تصريح في قضية سعد لمجرد، وهو الموضوع الذي كان في غنى الحديث أو التدخل فيه، وهو نفس التصريح الذي يورط الحكومة الفرنسية ويلبسها ثوب الضلوع في جريمة التشهير بالنجوم المغاربة، وكل هذا في الوقت الذي مازال الملف في مرحلة الإستئناف، وربما يصل مرحلة النقض والإبرام…، وبهذا يكون “رئيس الجمهورية ” إيمانويل ماكرون” يمارس الضغط على سلطة القضاء بطريقة فيها نوعا من (الديماغوجية)، وهذا غير مقبول في الأعراف السياسية والأخلاقية من قبل جمهورية تدعي الشفافية والنزاهة والحرية وإستقلالية القضاء .