- موقع ” لوبوكلاج ” يحاور الخبير السياحي، السيد مصطفى البروجي، المدير الإداري لمجموعة (MTO)، حول المشاكل التي شهدها قطاع السياحة و السفر إبان الحجر الصحي بالمغرب. كما يجيب السيد البروجي بصفته مسؤولا عن لجنة الطيران (MTMC)، ورئيسا لنادي مشغلي الرحلات السياحية (CVN)، عن الآفاق المستقبلية للقطاع الذي تضرر كثيرا بسبب الجائحة.
- ما هي في نظرك الأضرار المالية التي واجهت وكالات الأسفار و المنعش السياحي؟
منذ مارس 2020، مررنا من سنة صعبة جدا. كانت سنة كارثية بكل المقاييس. صفر زيارة، صفر عمل و صفر نشاط. خسائر كبيرة تكبدتها وكالات الأسفار و المنعشين السياحيين. صحيح أن هناك بعض المستخدمين الذين استفادوا من المنحة التي خصصها صندوق الضمان الاجتماعي والمتمثلة في 2000 درهم و ذهبوا إلى حال سبيلهم، و لكن كنا في نفس الوقت مضطرين للاحتفاظ على بعض العمال، الأمر الذي يعني المزيد من المصاريف و التكاليف المالية و الضريبية التي أرهقت كاهل وكالات السفر بدون استثناء.
بصراحة من الصعب جدا ليس من السهل أن تستمر الجائحة لأكثر من 18 شهرا بدون عمل، بمعنى بدون مدخول مالي، رغم أننا كنا مضطرين، لأداء أجور العمال المحافظ بهم، فضلا عن أداء الضرائب و الفاتورات المختلفة.
- كيف تعاملتم مع هذه الأزمة ؟
و لكن هذه الأزمة علمتنا أيضا أن نخطط و نفكر في المستقبل وبالتالي التفكير في تهيئ لما بعد الجائحة، بمعنى آخر البحث عن زبائن جدد من سماوات أخرى، لأن عمل المنعش السياحي. هو السياحة.
الوكالة السفر أو المنعش السياحي لا يعيش فقط من السياحة، و لكن أيضا من بيع تذاكر السفر والحجوزات الفندقية و الجولات السياحية.
- ما هي الآفاق الجديدة التي يمكن الاستثمار فيها؟
لكن العمل الأهم لتنمية و تطوير السياحة بالمغرب عموما و بمنطقة الشمال على وجه الخصوص، يدفعنا للبحث عن آفاق جديدة خارج الحدود . يجب أن نشمر عن سواعدنا للبحث عن زبائن جدد أينما كانوا
إذن العمل الذي نحن بصدده حاليا، هو العمل الجوي (le travail aérien)، يجب أن نعرف كيف نتعامل مع شركات الطيران في فترة الخريف، لان هذه الفترة تنخفض فيها وتيرة العمل. صحيح شركات الطيران الاقتصادية ( لوكست) تنشط بشكل كبير في فترة الصيف، التي تأتي إلى المغرب، بأثمنة جد مقبولة، و هذا طبيعي من أجل تغطية المصاريف.
- ماذا تقترحون في المستقبل القريب؟
و لكن العمل الأهم هو كيفية و إمكانية استقطاب السياح و الناس عموما في أكتوبر و نونبر و نسبيا في دجنبر إلى غاية شهر يناير و فبراير و مارس و أبريل و ماي، و هذا ما يجب أن نقوم به لتجاوز الوضعية الصعبة التي نعيشها اليوم . دون أن ننسى، شركة الطيران المغربية الرسمية، التي قامت بعمل كبير، إذ بذلت مجهودا كبيرا لصالح الجالية المغربية المقيمة بالخارج بفضل تعليمات جلالة الملك محمد السادس الذي أمر بتخفيض أثمنة تذاكر الطائرات من كل بقاع العالم بأثمنة لا تتجاوز 150 يورو ذهابا و إيابا.
و تلاحظون الإقبال الكبير على السفر والتذاكر لان الاثمنة جد مناسبة خاصة أنها تزامنت مع فصل الصيف. اليوم هناك حاجة ماسة لتخفيض هذه الأسعار إلى 300 يورو، ذهابا و إيابا، في كل الجهات، تتضمن مزايا عدة، حيث يمكننا نحن كمنعشين سياحيين أن نقوم بأشياء كثيرة مع الفنادق، سواء المصنفة ثلاث ، أربع أو خمس نجوم. إذ يمكن أن نقدم خدمات ما بين 529 و 629 يورو اسبوعا كاملا بهذه الفنادق بصيغة نصف إقامة ( en demi-pension ), يمكن أيضا أن نتوجه لكل شركات الطيران الاقتصادية التي يمكن أن تساهم في هذا التوجه بتسعيرة مغرية