بعد التساؤلات الكثيرة التي اثارتها مذكرة وزير الشباب والثقافة والتواصل حول ” العناية بالهندام” في المصالح المركزية لهذا القطاع الذي يشرف عليه حزب الأصالة والمعاصرة، العاملون بالمصالح الخارجية بالمناطق الصحراوية ينتفضون ضد هذه المذكرة التمييزية والعنصرية، حيث اعتبروا ما قام به الوزير محمد المهدي بنسعيد “إقصاء في حق مكون أساسي من مكونات الثقافة والهوية المغربية، ويتعلق الأمر بالدراعة الزي التقليدي للرجال بالصحراء المغربية، والملحفة بالنسبة للنساء، وذلك من بين البدلات التي فرضها على موظفي الوزارة في مقرات عملهم”.
كما اعتبروا هذه المذكرة المشؤومة ” ضربا صارخا لحق الموظفين والموظفات في ارتداء اللباس الذي يراعي خصوصياتهم الثقافية والاجتماعية، وأن اللباس اللائق ليس فقط البذلة الكاملة وربطة العنق أو الجلباب “.
في ذات السياق المتوتر، أكد موظفو وموظفات الوزارة التي يشرف عليها الوزير المهدي بنسعيد استحالة “تخلى موظفات القطاع بجهات كلميم وادنون والعيون الساقية الحمراء والداخلة وادي الذهب عن الملحفة الزي الوحيد الذي ترتديه النساء بالصحراء المغربية، وهل سيمنع الرجال من ارتداء الدراعة”.
لذلك طالب العاملون بالمصالح الخارجية لقطاع الثقافة و التواصل المتواجدة بالصحراء المغربية بضرورة “وضع حد لمثل هذه القرارات غير القانونية التي تتعارض مع التوجيهات الملكية، معتبرين أن تحسين صورة الإدارة واحترام أدوارها التمثيلية للدولة والمرفق العمومي، يجب أن تكون عبر تحسين ظروف العمل وتجويد الخدمات الاجتماعية المقدمة لموظفي القطاع وأفراد أسرهم، وكذا وضع برامج للتكوين المستمر للموظفين.“