نظم بيت الشعر في المغرب وصالون الشعر الألماني العربي اللقاء الشعري المغربي الألماني أيام 24 و25 و26 ماي الجاري بمدن الرباط وسلا والمحمدية، بدعم من وزارة الثقافة والشباب والتواصل وكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية.
وخلال حفل الافتتاح الذي جرى يوم الجمعة 24 ماي برواق باب الرواح التاريخي والذي حضره ثلة من الشعراء من قبيل حسن نجمي رئيس اتحاد كتاب المغرب سابقا وعائشة البصري وجمال الموساوي،
تم تقديم قراءات شعرية جادت بها قرائح مبدعين مغاربة وألمان، تناولت مواضيع متنوعة لكل من أنا هوفمان، ومحمد الأشعري، وعلي الشلاه، ووفاء العمراني، وأحمد لمسيح .وازدانت أجواء هذا المحفل بباقة من القصائد الشعرية المتنوعة صدحت بها حناجر المشاركين منها: قصيدة ” هاملت” ل أنا هوفمان و”رأيي” لعلي الشلاه و”أنا ماكاينش”الزجلية لأحمد المسيح “وجدران مائلة ” لمحمد الأشعري” و”نافذة ” لوفاء العمراني.كما استمتع الجمهور من مثقفين وأدباء واعلاميين بمعزوفات فنية على” آلة البزق” الموسيقية من توقيع المبدع الكوردي الألماني كريم رزكار .
واعتبرمراد القادري رئيس بيت الشعر هذا اللقاء الذي قام بتسييره الشاعر نجيب خداري تقليدا حرص البيت منذ تأسيسه على إقامة الجسور وصلات التعاون والتحاور بين الشعراء المغاربة ونظرائهم في العالم، وظهر ذلك جليا خلال العديد من التظاهرات الثقافية من قبيل المهرجان العالمي للشعر الذي نظم مؤخرا بمراكش بمبادرة من بيت الشعر بالمغرب ومهرجان الشعر الإفريقي الذي نظم السنة الفارطة في الرباط واللقاء الشعري المغربي الإسباني.
وأضاف ان اللقاء الشعري المغربي الألماني يندرج ضمن الاستراتيجية الواسعة التي يسعى بيت الشعر من خلالها إلى جعل الشعر المغربي في حوار دائم ومنتظم ومستمر مع شعراء العالم.
وعبر عن أمله في أن يتوج هذا المنتدى الشعري بإصدار أنطولوجيات مشتركة للشعرين المغربي الألماني وأن تتعزز فرص التعاون والتعارف والحوار بين الشعراء المغاربة والألمان.
من جانبه، أعرب الشاعر فؤاد آل عواد رئيس صالون الشعر الألماني عن شكره لبيت الشعر الذي أفسح المجال لشعراء ألمان للمشاركة في هذا المحفل الشعري المقام بالمغرب.
وأبرز الشاعر أهمية هذا النشاط الثقافي الذي يتزامن مع ظروف عصيبة تشهدها عدة مناطق عبر العالم من حروب وقتال لذلك لا بد في نظره من إطلاق الكلمة ذات الرنين الموسيقي والشعري والفني للوقوف في وجه الظلمات وتعزيز أسس الحوار لمعرفة الآخر.
وأضاف أنه أسس الصالون عام 2005 في مدينة ميونيخ وشارك فيه إلى حدود اليوم أكثر من 350 شاعرة وشاعر في العالم من ثقافات مختلفة منهم شعراء من المغرب.
وتضمن برنامج اللقاء الشعري المغربي الألماني عدة أنشطة ثقافية منها جلسة مفتوحة مع الطلبة والأساتذة بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية وقراءات شعرية بالفضاء الثقافي لسينما النهضة بالرباط ، والقوارب الشعرية على ضفاف نهر أبي رقراق فضلا عن زيارة مدينة سلا..