كشفت مواجهة المنتخب المغربي الودية الثانية التي جمعته بمنتخب الباراغواي ليلة الثلاثاء على ملعب باشبيلية عن وجهين مختلفين في شوطيها الاول والثاني ،وتختلف كليا عن مباراة الشيلي ببرشلونة.
كما ان المواجهة ابانت على اجماع النفاذ والمحللين والمتتبعين لمسار المنتخب المغربي، بان مباراة الباراغواي لم ترقى الى مستوى التقني العالي .. كما اراده وليد الركراكي في ظل التغييرات المحدثة على مستوى خطي الدفاع ومتوسط الميدان وعقم في خط هجوم المنتخب بغياب راس حربة ينهي جدل افتتاح سبورة الاهداف ،ولان المنتخب المغربي ومعه وليد بحاجة صانع العاب الهجوم، واتضحت حاجته لراس حربة حقيقي مثل حمد الله المطلوب لخط هجوم المغرب كرجل الاختصاص. حمدالله. وهو ما طالب به الجمهور المغربي وازعج الناخب المغربي في إشبيلية اعتراض حافلة المنتخب المغربي ،وترديد اسم حمد الله
مباراة البارغواي ذات وجهين متناقضين, شوط افسدته خشونة لاعبي البارغواي بأفشال محاولات المنتخب المغربي على عدم اختراق دفاعه وتكتله بنحو ستة إلى سبعة بتراجع الفريق ككل واعتماده على لاعبين في مقدمة الهجوم ،اجبر احيانا الثنائي حكيم زياش واشرف حكيمي بالاستعانة على القدف والتسديد المركز في العمق عن طريق قياس المسافات بالملمتر والسنتيمتر محاولة في اقتناص هدف من جملة فرص ضائعة لسوء التقدير او لسوء التركيز في تسديد مدقق ومركز وصائب للتسجيل وهذا امر موكول لرجل الاختصاص المعروف براس حربة.. .
خلال شوط المباراة ثمة ماهو ثابث ان الباراغواي لم تلعب الكرة ليكون توازن في منح المباراة افضل الفرجة والعطاء وهو ما نقف فيه ،و من خلال ارقام الجدول التقني للمباراة بتسجيل تسعة حالات الأخطاء ارتكبت في حق لاعبي المنتخب المغربي انطلاقا من بناء عملياته الخلفية بقيادة اشرف داري وغانم سايس واوناجي بتمدده وتدفقه بمد الخط الامامي واللعب عبر الاجنحة اليمنى واليسرى و كان فيها نصير مزراوي بمكننة متفرعة في كيفية التلاعب بالدفاع الخصم .
بل برجا المهام الخاصة ببن هبوطه وصعوده بشكل خاص، وفوق العادة. مكذبا اطروحة الناخب السابق بداعي عدم تناول المزراوي شرب الماء في الحصص التدريبية بذريعة ابعاده لمايزيد عن سنة ونصف ظلما , كما حال امين حارث وحكيم زياش اعمدة محركات الفريق الوطني .
كما جسد بوفال عن علو كعبه العشق الفني للمسات الحية عن طريق التمويه الجسدي ومراوغات في العمق عن طريق اللعب الشطرنجي مع ريان مايي لكن كل المحاولات البنائية توقفت في غياب من بودعها في فرن الاهداف .سيما والجدول التقني للمباراة سجل ايضا ثلاثة اخطاء تعمدها دفاع المنتخب في حق مهاجمي البارغواي كما نفذ المنتخب المغربي فقط ضربة زاوية تحتسب من ضمن محاولاته الهجومية مقابل زاويتين لمنتخب البارغواي وحالتي تسلل للمغرب مقابل تسلل واحد . علما ان امين حارث اضاع فرصة سانحة وحقيقية التهديف في الدقيقة 39,
بينما جولة ثانية تغيرت ميكانيزمات المنتخب المغربي لتغييرات طارئة في استبدال اللاعببن . محاولة في اقتناص الفرص السانحة بخلخلة دفاع بارغوايي متحصن بسد المنافذ واعتماده حالات التسلل في اربعة مرات لتحرك الخط الامامي المغربي الذي عجز عن حل شفرة الاهداف وتنفيذه اربع زوايا لم تجد من ينهي الكرات الرأسية بنجاح .. بينما تمكن المنتخب الخصم من تسديدة قوية في مستهل الدقيقة 54 اي بمرور 19دقيفة من فترات الجولة الثانية مرت حانبية وابعدها ياسين بونو للزاوية.
ولكن الدقيقة 58تسجد ابرز واخطر تسديدة سددها حكيم زياش على بعد 30,متر يردها العمود العمودي من شبه داخل المرمى ،كانت من الممكن ان تحرر لاعبي المنتخب من مشكل العقم الذي اصاب خطه الامامي .،ايضا حكم المباراة الاسباني رفض هدف مغربي في الدقيقة 60 ،نتيجة تسلل مسبق لزياش وهو امر مطروح امام انظار الناخب للعمل على تدارك كل صغيرة وكبيرة ،من خلاصات درس مباراة البارغواي، على ان المنتخب المغربي ينتظره مزبد من التحديات.. من العمل على وضع الروتوشات واللمسات الأخيرة بدقة متناهية.
الناخب الوطني اعترف انه استفاد من تجربة ميدانية من خلال مباراتي الشيلي والباراغواي ضمن التحضير لمونديال قطر.
صحيح ثمة متغيرات بتحرر لاعبي المنتخب المغربي من تقييدهم لخطط المدرب السابق والاختلاف واضح على طرق التدريب المهني ,تحديد الاختيارات ،وهذا ما افتقده المنتخب المغربي منذ ثلاث سنوات
صحيح ايضا اننا نملك منتخب يلعب كرة مفتوحة وانتشار واسع باخترال للمسافات على رقعة الملعب، وسرعة في الأداء مع تطبيق لغة البريسينغ بفرض ضغط على الخصم بروح الفريق وثقة في النفس.
وصحيح ان اعتراف الركراكي كما فال بالخرف الواحد ، اننا لم نكن في المستوى التقني بسبب العياء الذي اخذ ماخذه من اللاعببن لمباراتين ،وكشفت للناخب المغربي بين ماهو ثابت ومتحرك في معطيات مردود اللاعببن المحتملين تغييبهم عن التشكيلة الرسمية.
وتحديد الاولويات، ولاختيارات معينة في افق المباراتين الودبتين المقبلتين، وفي خضم الحصص الاستدراكية فبل حزم الأحزمة لقطر كما اكد بنفسه وليد انه غير مقتنع بمردود المباراة ككل، ولازالت امامه مهمة الاصلاح لان درس البارغواي ابان له بمزيد من الرفع من درجة التناغم والتجانس الجاهزية التامة ببن مكونات الفريق بنفس الروح القتالية العالية، باخراج التركيبة التي يراها الانسب و الاقرب لمسايرة منافسات الدور الاول في قطر .
فملامح منتخب يعتمد موجود ويخصه فقط التركيز وتنشيط لياقته البدنية كعامل مساعد اساسي بالإضافة للبحث عن رجل مهام التخصص في فتح شهية الاهداف .او برجل المفاتيح للمهام الصعبة…!!وهو نقاش مطروح على طاولة طاقم عمل الإدارة التقنية للمنتخب المغربي..وبالتاكيد لات خصومنا في المونديال يخوضون مباريات على مستوى دوري اوربي بهدف الرفع من مستويات اللغة التقنية التي كشفها وليد في ندوته الصحفية في نهاية المباراة ..كنقطة ضعف مباراة البارغواي