تعليمات ملكية ، بتخفيض أثمنة وسائل النقل الجوي والبحري لتسهيل عودة الجالية المغربية من المهجر لتعانق وطنها وتستعيد ذكرياتها ، وصلة الرحم مع أهلها وذويها، بعد فترة عصيبة ألمت بنا جميعا ولا زالت آثارها تنعكس على كل جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية لجميع بلدان العالم.
مبادرة إيجابية تعكس العناية السامية التي ما فتئ يوليها الملك محمد السادس لأفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج والاهتمام بأوضاعهم في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة ،التي لم تستنى أي بلد مهما كان حجمه وقوته الاقتصادية .
مبادرة نوعية ستخفف لا محالة من الأزمة النفسية والمالية والاجتماعية التي عاشتها جاليتنا ، ورد على من ظن أنه يوهمنا بأن المتضرر الأول من استثناء اسبانيا من عملية مرحبا هم مواطنونا بأوروبا .
المبادرة الملكية مبادرة حكيمة وجواب على أن المغرب لن ينسى أبنائه المغتربين وأنه من جهة ثانية ثابت على موقفه تجاه الجارة الايبيرية ومستعد للمزيد من التضحية من أجل وحدته الترابية .
مبادرة تعطي الدروس لكل عدو وخائن وجاحد للوطن ، أن المغرب كان ولا يزال ذاك الشهم الذي يتحسس عبق الشموخ في غبار العاصفة ، وتتسامى له الكرامة عروسا منتصبة على هامات جبال الرفض والكبرياء، فلتصنع مجالس أعداءنا ما شاءت من عواصف ما دام وطننا متسلحا بفيض لا ينضب من لاءات الرفض ، عظيما بشعبه وملكه .
يحق لنا أن نقف ونطيل الوقوف لبلدنا المغرب فقد حاز إعتراف جل دول العالم وتوج هذا الإعتراف بمنشور على تويتر عبر الصفحة الرسمية للأمم المتحدة باحتلاله المركز الرابع عالميا كأحسن دول تعاملت مع جائحة كورونا، وليس الأمر بالسهل فالجميع يعرف إمكانياتنا ولكن القليل يعترف بما نحن قادرون على إنجازه.
ذ/ الحسين بكار السباعي
رئيس مرصد الجنوب لحقوق الأجانب والهجرة.
باحث في الإعلام والهجرة وحقوق الإنسان.