وصل الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” إلى العاصمة الهولندية “أمستردام”، يوم الثلاثاء 11 أبريل من السنة الجارية، بدعوة رسمية من الملك الهولندي “فيليم ألكسندر”، وتأتي هذه الزيارة أيضا في أعقاب الجولة الأوروبية التي يود الرئيس الفرنسي القيام بها للتباحث مع القادة والزعماء الأوروبيون أخر التطورات والأحداث العالمية الأخيرة .
هذا، وقد إستقبل الملك الهولندي “فيليم ألكسندر” و زوجته الملكة “ماكسيما ألكسندر”، الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” مصحوبا بزوجته “بريجيت ماكرون”، استقبالا رسميا في العاصمة “أمستردام”، بعد إنقطاع الزيارات بين البلدين منذ سنة 2000.
وفي ذات السياق، القى الرئيس الفرنسي خطابا حول مجموعة من القضايا التي تهم أوروبا بصفة عامة، وجاء في أهم النقط التي تطرق إليها “ماكرون”، دعوته أوروبا إلى عدم الانسياق وراء مشاكل وأزمات دول أخرى، ويقصد “أمريكا”، وقال أنه على أوروبا أن تنفرد بقراراتها السياسية ، قبل أن يتدارك ويقول على الأوروبين أن لا يتبعوا الولايات المتحدة أو الصين في مسألة تيوان وعليها أن تشكل قطبا ثالثا(أوروبا)، يقول ماكرون.
كما أنه قد رفعت في وجه الرئيس الفرنسي لافتات كتب عليها أين الديمقراطية الفرنسية ؟ وأين اتفاقية المناخ التي لم يتم إحترامها، وقاطع الهولنديون الرئيس الفرنسي أكثر من مرة بالهتافات وإشهار لافتات فيها مجموعة من العبارات تدين العنف الذي يتعرض له المحتجون في شوارع فرنسا إثر الإحتجاجات المتواصلة صد قانون رفع سن التقاعد والزيادات في الأسعار.
وبعد الإحتجات التي لاقاها “ماكرون” وجه الأخير مدفعيته نحو أمريكا ليكسب ود المحتجين، حيث قال في رسالة مشفرة، لا يجب أن نتق في دول لا تحترم الاتفاقيات الدولية، مستشهدا باتفاقية المناخ 2020 التي إنسحب منها الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”، وأشار إلى صفقة الغواصات التي سحبتها أمريكا من فرنسا لصالح أستراليا، واصفا أمريكا بالدول التي لا تحترم غيرها وتتدخل في شؤون دول أخرى بتلميحات قوية وشبه معلنة لأمريكا.
ويشار أن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” ، سيوقع مع هولندا إتفاقية لاهاي، تضم مجموعة كبيرة من النقط التي تتعلق بالأمن الغذائي والبحث العلمي المخبري والدفاع…، وسيقوم أيضا بزيارة رفقة الملك ألكسندر لجامعة “أمستردام” للإطلاع على المختبرات الفيزيائية وأشياء أخرى، تنتهي زيارة الرئيس الفرنسي “ماكرون ” وزوجته “بريجيت” مساء يوم الأربعاء 12 أبريل الجاري.