وجه فريق الأصالة و المعاصرة بمجلس النواب، سؤالا شفويا إلى السيد محمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب و الثقافة و التواصل يتعلق بوضعية المديريات الجهوية للتواصل. النائب البرلماني الحسين بوالرحيم يسائل الوزير بنسعيد عن الإجراءات التي يعتزم القيام بها من أجل رد الاعتبار للمديريات الجهوية.
عندما يتحدث السيد النائب البرلماني عن رد الاعتبار، فهذا يعني أن بعض هذه المديريات لا اعتبار لها. و قد أن الأوان لتدخل الوزير بنسعيد لتصحيح الاختلالات و إعادة النظر في بعض التعيينات التي لم تكن في محلها، و التي جاءت نتيجة قرابة هذا المسؤول أو ذاك من هذا الوزير أو ذاك. فضلا عن الصراعات المجانية بين بعض المدراء و الأطر العاملة بهذه المديريات التي أصبحت عالة على ميزانية قطاع التواصل.
موقع ” لوبوكلاج ” توصل بتقرير عن المديرية الجهوية للتواصل بجهة سوس ماسة، يتحدث فيه مراسلنا عن ” السكتة القلبية بسبب بسوء التدبير الإداري لهذا المرفق العمومي”.
التقرير يتحدث أيضا عن ” ضجة كبرى شهدتها المديرية الجهوية للاتصال بسبب انتفاضة أطر وموظفي هذه المؤسسة جراء ممارسات غير قانونية صادرة عن المديرة الجهوية للاتصال الملحقة من إحدى المجالس الإقليمية، والتي وصلت أصدائها للوزير السابق للثقافة والشباب و التواصل الذي أوفد على عجل لجنة من المفتشية العامة التي وقفت على جملة من الاختلالات في تسيير هذا المرفق الذي كان لعهد قريب يعد من أحسن المديريات الجهوية للاتصال على صعيد المغرب في عهد المدير السابق.
التقرير يضيف أن “مهازل وفضائح هذه المؤسسة العمومية لا زالت تتوالى وتتعاقب بسبب سوء تدبير هذا المرفق الذي تحول بين عشية وضحاها لملجأ للمقربين من المديرة التي بادرت الى إلحاق عدد من الأشخاص من إدارات ومؤسسات أخرى للمديرية دون تكليفهم بأية مهام باستثناء موظف جماعي كلفته المديرة بمهمة لا تدخل ضمن اختصاصات المديريات الجهوية، تخص قراءة في مضامين الصحف. قبل أن يعيده رئيس المجلس البلدي لايت ملول لمهامه بالبلدية.
وهو الأمر الذي لم تستسغه المعنية لتبادر للضغط على رئيس بلدية ايت ملول الجديد على أمل استرجاعه. وتفيد مصادرنا أن المعنية بالأمر تجاوزت حدود سلطتها بأن وعدت المعني بتولي رئاسة إحدى المصالح بالمديرية بدون علم الوزارة المعنية ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول الأساس القانوني الذي بنت عليه الوعود التي توزعها المعنية بالأمر يمينا وشمالا.
و يختم ذات المصدر” أن الموظف الجماعي بالرغم من عودته لمنصبه الاصلي، إلا أنه لا زال يرسل ملخصات حول مضامين الصحف عبر مجموعة بالواتساب التي تضم أطر وموظفي المديرية، مما يطرح أكثر من علامة استفهام بخصوص ازدواجية المهام التي يقوم بها المعني بالرغم من عودته لادارته الأصلية”.
لذلك يطالب التقرير من ” الوزير الجديد الوصي على قطاع التواصل بوضع حد للسكتة القلبية التي تعيش على وقعها المديرية الجهوية للاتصال بجهة سوس ماسة، لأنها تحولت لمجرد مؤسسة شبح تعيش على وقع التسيب في ظل غياب أية مردودية على أرض الواقع.”