دوار أزغار بإقليم الحسيمة عاش، مساء الاثنين، على وقع فاجعة إنسانية مؤلمة بعدما لقيت سيدة في مقتبل العمر مصرعها إثر تعرضها لصعقة كهربائية قاتلة أثناء استعمالها آلة غسيل داخل منزلها.
الضحية، وهي في الثلاثينات من عمرها، لم تكن سوى أم لخمسة أطفال صغار، اعتادت أن تملأ بيتها بحنانها واهتمامها اليومي بتفاصيل حياتهم. لكن لحظة عابرة، وهي بصدد القيام بعمل منزلي روتيني، حوّلت هذا البيت إلى فضاء صامت يخيّم عليه الحزن والفقدان.
بحسب المعطيات الأولية، فقد أصيبت السيدة بصعقة كهربائية قوية خلال تشغيلها لآلة غسيل، ما أدى إلى وفاتها على الفور داخل بيتها. ورغم محاولات الجيران التدخل، لم يكن هناك ما يُنقذ حياتها.
أفراد العائلة والأهالي وجدوا أنفسهم أمام مشهد مأساوي يصعب تقبله. أطفالها الخمسة، الذين فقدوا في لحظة أمهم وسندهم الأول، يعيشون اليوم صدمة نفسية قاسية، في انتظار ما يمكن أن يقدمه المحيط العائلي والاجتماعي من دعم ومساندة.
فور إشعارها، انتقلت السلطات المحلية وعناصر الدرك الملكي إلى عين المكان لمعاينة الواقعة، قبل أن يتم نقل جثمان الراحلة إلى مستودع الأموات بالمستشفى محمد السادس بآيت يوسف واعلي. ومن المرتقب أن تُباشر الجهات المختصة الإجراءات القانونية والإدارية المرتبطة بالحادث.
رحيل هذه الأم يفتح من جديد النقاش حول مخاطر الأجهزة الكهربائية داخل المنازل، وغياب ثقافة السلامة في التعامل معها، خصوصاً في القرى والمناطق الهامشية حيث تقل التوعية والإمكانيات الوقائية. كما يطرح سؤالاً إنسانياً مؤلماً: كيف سيتدبر خمسة أطفال حياتهم اليومية في غياب والدتهم؟
المأساة سرعان ما تحولت إلى قضية إنسانية تتداولها ساكنة المنطقة، حيث أبدى العديد من الجيران والأهالي استعدادهم لمد يد العون إلى الأسرة المنكوبة، في انتظار تحركات أوسع لدعم الأطفال الذين وجدوا أنفسهم فجأة أمام امتحان الحياة دون أم.















