“شبكة القراءة بالمغرب” عنوان مميز في المشهد الثقافي المغربي، تعمل على تنمية روح الكتاب وتجديد روح دور الشباب المغربية، لتغيير واقع يعرف أزمة القراءة.
في ظل تبني الجمعية لمبادرة لهذا المشروع تحت شعار ” ارتاد دور الشباب لأقرأ” ، تواصل جريدة لوبوكلاج المواكبة الاعلامية للمشروع..
جريدة لوبوكلاج تحاور عائشة اشفيعي نائبة رئيس الجمعية وتسائلها عن الشبكة ، دور دار الشباب في ترسيخ اهدافها ، وحصيلتها لحد الان.
- كيف تتعاملون انتم كممثلي المجتمع المدني مع مجتمع لا يقدس القراءة؟
أعتقد ان شبكة القراءة بالمغرب هي رد فعل للواقع المتأزم والقاتم الذي نعيشه ، فكان لنا موقف على أرض الميدان ، حصيلة سنوات من العمل الجاد والمستمر في المؤسسات التعليمية ، في الحدائق العمومية ، في المخيمات والشواطئ الصيفية ،في الاصلاحيات السجنية والان في دور الشباب.
فهذه كلهامواقف عملت الشبكة من خلال برامج ، وفق الامكانيات المادية والبشرية المتاحة لها.
الجمعية لديها محدودية في ان تصل الى كل المغاربة ، لكن طموحنا اكبر ، من خلال تأسيس فروع عديدة في مدن المملكة.
في نظركم كيف يجب تنمية فعل وشعور القراءة لدى الاطفال ، خاصة وأن الاجهزة الالكترونية لها وقع كبير على حياتهم؟
اعتقد ان ما ينقصنا هو شغف القراءة ، والتربية على فعل القراءة .فالتربية على القراءة هي مسألة مهمة جدا في ترسيخ مجموعة من العادات الجميلة ، كعادة القراءة في نفوس وعقول الأطفال، فإذا نمى الطفل منذ الصغر على القراءة فحتما فعل القراءة سيستمر معه ، كعادة يومية، كثقافة مكثسبة في صغره .
لا أنكر ما للرقمية من ايجابيات ، في الرفع من عدد القراء المغاربة ، فتواجد الكتب الالكترونية يسر للعديد من الشباب واليافعين المعلومة ،
خاصة الفئات المعوزة ، والمدن والقرى النائية التي لا تتوفر على مكتبات. فأنا شخصيا أنتمي الى مدينة كلميم ، هذه المدينة التي تفتقر الى مكتبات عمومية.
ومن ايجابيات الرقمية كذلك استفادتنا نحن كأعضاء شبكة القراءة سواء على مستوى صفحاتنا الشخصية او على صفحة الشبكة التي تجاوز عدد متابعيها 60ألف متابع ، وهذا ما كان ليكون لولا مواقع التواصل الاجتماعي التي سهلت لنا الوصول الى القراء والمتطوعين للانخراط في برامجنا.
- هل استطاعت دور الشباب تحقيق ما ترمون إليه من جهود؟
في الحقيقة هذا المشروع يعد الاول من نوعه في شبكة القراءةوقد تم الاعتماد عليه لأن دور الشباب تعد من مؤسسات التنشئة الاجتماعية مثلها مثل المدرسة ، مثل الأسرة .
فدور الشباب ليست دائما اماكن للترفيه واللعب ولكنها ايضا مرافق للنربية وللتنشئة والتأهيل و التأطير.
- هل يمكنكم تقريب المتتبع لمشروع شبكة القراءة الى الخطوات الراهنة وحصيلتها ؟
انطلق مشروع القراءة بدور الشباب من مدينة مراكش بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل ، السيد المهدي بنسعيد ، وقد قام فرع مراكش بتاطير مجموعة من الورشات القرائية في مؤسسات دور الشباب التي تشهد على حفل تدشين المشروع الذي اشرف عليه الوزير ووزيرة الاسكان وعمدة المدينة فاطم الزهراء المنصوري ووالي الجهة ، بحضور فعاليات إعلامية ومدنية وجمعوية.
فكانت الانطلاقة الفعلية، من مراكش مع بداية شهر شتنبر، ثم تعممت الفكرة في باقي فروع المغرب ( تقريبا أكثر من 20 مدينة) من شمال المغرب الى جنوبه ومن شرقه الى غربه.
ولا يمكن الان ان نتحدث عن حصيلة محددة فالمشروع لا زال في بدايته، فنحن فقط في النسخة الاولى من المشروع وهو الاول من نوعه الذي ستقوم به الشبكة، هاته الاخيرة التي سبق لها أن اقتحمت المؤسسات التعليمية والمؤسسات السجنية، المكتبات العمومية ومرافق ثقافية.
من المبكر جدا جرد حصيلة محددة للمشروع، لكن ينبغي ان أشير إلى أن المشروع في تطور وعدد دور الشباب في تزايد مستمر.
في انتظار نهاية المشروع نعدكم بمدكم بالحصيلة النهائية وما اثمره المشروع.