تحتضن مدينة وجدة معرضا جماعيا للصور الفوتوغرافية، منظم بمبادرة من مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية، تحت عنوان “لكل بورتريه .. قصة”.
ويشكل هذا المعرض، المنظم بتنسيق مع جمعية الصورة والسينما للتنمية بوجدة، وجمعية قمرة للتصوير الفوتوغرافي بالناظور، فرصة للمولعين بهذا الفن من ساكنة وزوار المدينة، لاكتشاف إبداعات 16 فنانا من جهة الشرق، تعكس الغنى والتنوع الثقافي بالمنطقة وبالمغرب بصفة عامة.
ويضم هذا المعرض صورا فوتوغرافية متنوعة ومختلفة الأحجام أبدع هؤلاء الفنانون في التقاطها، وتبرز الموروث التاريخي والثقافي والجمالي المتميز.
ويتيح المعرض، الذي يعد أيضا جسرا للتواصل بين فنانين فوتوغرافيين من مختلف مدن جهة الشرق، وتبادل الخبرات والتجارب وتطوير مهاراتهم، الفرصة للزوار للتعرف على فن البورتريه من خلال الصور المعروضة التي تبرز تقاسيم وجوه أشخاص بالزي التقليدي، وأنشطة يومية.
ويجمع هذا المعرض، الذي يستمر إلى غاية 30 يونيو الجاري، أعمالا فوتوغرافية لفنانين بتوجهات وطرق اشتغال مختلفة، ضمنهم بوعياد إيموناشن، وإخلاص طالبي، وحمزة شريكي، ومحمد مومو، ونبيل الهلالي، ووفاء قوبع.
وأكد رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة، سمير بودينار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا المعرض الفوتوغرافي الجماعي يمكن الزوار من التفاعل مع قصص مصورة تبرز التنوع الثقافي والإنساني، ويسمح للعارضين بتقاسم الأفكار والتجارب في هذا المجال الفني.
من جهته أبرز الفنان الفوتوغرافي بوعياد إيموناشن الأهمية والطابع المتفرد لفن التصوير الفوتوغرافي كأداة للتعبير عن الذات، مضيفا أن أعماله تركز بشكل خاص على تجسيد بساطة ونمط حياة سكان المناطق الجبلية، وكذا جمالياتها، وأشار إلى أن هذه التظاهرة تجسد ثراء المشهد الثقافي والفني في المغرب، لافتا إلى أن مثل هذه الفعاليات تتيح فرصة عرض الأعمال الفنية المتميزة وتبادل الأفكار بين المبدعين والهواة.
من جانبها أكدت الفنانة الفوتوغرافية إخلاص طالبي أن أعمالها الفوتوغرافية تجسد حكايات أشخاص من مدن مغربية مختلفة، مثل فجيج، وورزازات، وتنغير، ومرزوكة، مشيرة إلى أن كل صورة تحمل تجارب فريدة وثقافة متميزة، تضفي على الصور غنى وتنوعا.