يبدو أن لعنة فشل مشروع “الدراجات الطاكسي السياحية” بالعاصمة الرباط مازالت مستمرة. لقد سبق أن كتب موقعنا ” لوبوكلاج” عن هذا المشروع الذي أثار سخط الشباب المعنين بهذا المشروع الذي قلنا عنه أنه ” مشروع ولد ميتا، رغم أنه يدخل في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية و رغم أنه حضي بإشراف ملكي سامي، حيث أعطى جلالته انطلاقة هذا المشروع في يناير 2019.
مشروع جاء ليساهم و يشجع للطاقة النظيفة و أيضا منح فرص العمل أمام الشباب العاطل، كانت تعقد عليه آمال كبيرة من أجل تقوية النسيج السياحي بعاصمة المملكة. لكن للأسف الشديد، أسابيع قليلة بعد انطلاقته، بدأت تظهر العديد من المشاكل، سواء مع الجمعية المحتضنة للمشروع أو تعامل الجهة الوصية على المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمتمثلة في ولاية الرباط، سلا، القنيطرة.
مشاكل على مستوى التدبير الإداري و القانوني و المالي لهذا المشروع (التأمين، رخصة السياقة، غلاء البطاريات و المحركات و عدم توفرها بالمغرب مثلا) و مشاكل كثيرة و متعددة على المستوى التقني و الميكانيكي و أعطاب بالجملة ( ضعف جودة المركبات، اندلاع النيران في المحركات الكهربائية، تلف العديد من أجزائها الميكانيكية…).
اليوم تطفو نفس المشاكل على سطح المشروع. مصدرنا يقول إن الجهة المعنية اقتنت مؤخرا نفس شكل الدراجات السابقة بحوالي خمسة ملاين ولكن توزيعها لم يكن منصفا ولا عادلا، بحيث استفاد منها شباب جدد لا ندري من أين أتوا ولا من كان وراءهم، حيث استفادوا من هذه الدراجات رغم انهم لم يخضعوا لنفس التكوينات التي خضع لها من كانوا قبلهم.
لكن عندما حاول بعض المتضررين من هذا المشروع اللجوء لوسائل الإعلام للاحتجاج على هذه الوضعية المزرية، هددهم أحد رجال السلطة بقوله – و سننقل التهديد كما توصلنا به باللغة العامية- ” ملي بغينا نخرجو الاعلام ونتحدثو على الحق ديالنا تم المنع من طرف (رجال و نساء سلطة) هضر معانا رجل سلطة على اساس نتلاقاو معاه باش نهضرو ليه على المشاكل ديال المشروع بصفة عامة قال بالحرف .. متبقاوش تاجهو الاعلام لي مشا الاعلام مغادي يلوم إلا نفسو. هذا فحد داتو تهديد قال لينا صبرو من هنا القدام تكون شي حااجة جديدة”