كشفت تقارير إعلامية دولية أن المعارضة الجزائرية “أميرة بوراوي” والعضوة في حركة “بركات”، والتي ما فتئت تفضح أجندات جنرالات الجزائر، عبر إحدى القنوات الإعلامية التي تديرها من فرنسا، والحاملة للجنسية الفرنسية إلى جانب جنسيتها الأصلية الجزائرية، والمطلوبة لدى السلطات الجزائرية التي أصدرت أحكام غيابية بشأنها، تقول المصادر .
هذا، وأضافت ذات المصادر أن السلطات التونسية ألقت القبض على الناشطة السياسية “أميرة بوراوي” بغرض ترحيلها قصرا وتقديمها للسلطات الجزائرية، إلا أن المخابرات الفرنسية تواصلت مع الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” الذي تدخل في الموضوع وأعطى تعليماته للرئيس “قيس سعيد” ليتدخل ويسمح للناشطة السياسية بالتنقل إلى القنصلية الفرنسية، وهو ما تم بالفعل حسب ذات المصادر .
وفي ذات السياق، رغم محاولة السلطات الجزائرية بتدخل مباشر من الرئيس “عبد المجيد تبون” مع (صديقه) الرئيس التونسي “قيس سعيد” بغرض تقديم “أميرة بوراي” للسلطات الجزائرية، إلا أنه كانت السلطات الفرنسية قد نقلت “أميرة” إلى سفارتها لأجل حمايتها، وبتعليمات من الرئيس “قيس سعيد” تم ترحيل “أميرة بوراوي” من مطار “قرطاج الدولي” بتونس إلى مطار “ليون” الفرنسي، وهو ما أكدته صحيفة “لوموند”، حيث قالت: أن “أميرة البوراوي” قدمت من تونس إلى فرنسا الثلاثاء المنصرم بتعليمات من رئيس الجمهورية التونسية .
ومن جهة أخرى، أكدت مصادر عليمة، أن الجنرالات ورئيس الجمهورية الجزائرية غاضبون من رئيس الجمهورية التونسية “قيس سعيد” الذي تدخل في الموضوع وخيب أمالهم، بل وقدم يد العون لفرنسا لأجل حماية إحدى أقوى المعارضين لسياستها، وهو ما دفع بالجزائر لاستدعاء سفيرها بتونس ، وأيضا سفيرها بفرنسا لأجل التشاور .
ويشار أن هذا الحادث والذي يعتبر خطيرا في المنطقة قد يهدد مصالح التعاون الأمني بين البلدين تونس والجزائر…، خصوصا وأن “قيس سعيد” المعروف بالشدة والصلابة والضغط في نطق مخارج الحروف أثناء خطاباته التي أصبحت فكاهية ودون جدوى، سقط ولم ينجح في أول إختبار لتأكيد السيادة وعدم الرضوخ للإملاءات من دولة أجنبية ضد مصالح دولة جارة وتعتبر صديقا وحليفا، وقد لانت حروفه وكلماته وتحولت الشدة والصلابة إلى رطوبة ونعومة أمام “ماكرون” المتهم بالشدود حسب ملفات وتقارير ضبطها الأمن الفدرالي لدى الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب”.