بمناسبة انتهاء الأنشطة والشعائر الدينية بالمساجد المغربية بالديار الألمانية، أقامت قنصلية المملكة المغربية بفرانكفورت بشراكة مع المجلس الأعلى للمسلمين بألمانيا يوم 28 أبريل 2022 حفل إفطار على شرف الوفدين الرسمين للأئمة والمقرئين والوعاظ، الذين قدموا من المملكة المغربية (عن مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج) و من جمهورية مصر العَرَبيّةِ الشقيقة، في إطار برنامج التوعية والإرشاد الديني لصالح أبناء الجالية المغربية و المسلمة بألمانيا.
كان الهدف من هذا الحفل جمع شمل المغاربة و المسلمين و خلق فضاء من أجل التواصل و الحوار في أواخر شهر رمضان المبارك وذلك سنتين بعد تعليق هذا النشاط بسبب الجائحة التي ألمت بالعالم أجمع حيث حضره عدد هام من رؤساء و ممثلي المساجد و الجمعيات المغربية و فعاليات المجتمع المد ني بألمانيا و على رأسهم السيد أحمد أياو عضو المجلس الجالية و الدكتور عبد المالك هيباوي، رئيس المجلس الألماني المغربي و السيد عبد القادر رافود رئيس المجلس الاستشاري للأجانب للأفينباخ. كما تميز هذا اللقاء بمشاركة السيد الناطق باسم المجلس التنسيقي للمسلمين بألمانيا و نائب القنصل العام لجمهورية مصر وكذا ثلة من العلماء و الأساتذة الجامعيين من ضمنهم الدكتور عبد الحميد يويو استاذ التعليم العالي في جامعة محمد الأول بسلوان والدكتور ميمون بريش استاذ التعليم العالي بجامعة القاضي عياض بمراكش والدكتور محمد الطلحاوي استاذ التعليم العالي بجامعة محمد الاول في وجدة.
وفي كلمة بالمناسبة، أعربت السيدة القنصل العام بفرانكفورت، بثينة الكردودي الكلالي عن شكرها للمساجد و الجمعيات الدينية المغربية على المجهودات التي بذلتها لتوفير الظروف الملائمة لإنجاح مهمة الأئمة و الوعاظ الموفدين وتمكينهم من إتمام برنامج التوعية والإرشاد الديني لصالح أبناء الجالية المغربية على أحسن وجه، مشيدة بالدور الهام الذي قام به الأئمة و الوعاظ و المقرئين في جمع أبناء الجالية المغربية على عبادة الله وتعزيز الأمن الروحي الفكري في نفوسهم من خلال تعريفهم بتعاليم ديننا الحنيف وتوعيتهم بأخلاقياته وثوابت الحضارة العربية الإسلامية و قيمها الأصيلة، المبنية على الوسطية والاعتدال، و على التسامح والتعايش مع مختلف الثقافات والحضارات الإنسانية و هي قيم و مبادئ كرسها النموذج الديني المغربي و عمقها دستور المملكة.
من جهته، أشار السيد عبد الصمد اليزيدي، أمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في كلمته أن الشهر رمضان الأبرك و هذا الحفل بالذات أتاح فرصة الاجتماع و التواصل بصيغة جديدة عابرة للحدود الجغرافية بين المغاربة و الأشقاء المصريين لأن القران الكريم لغة جميع المسلمين التي تجمع بين القلوب،معربا عن أمله في أن تتكرر مثل هذه المبادرة في رحاب القران الكريم .كما عبر عن شكره لجميع المشاركين عن تلبيتهم للدعوة.
كما عرف برنامج هذا الحفل كلمات شكر ألقاها ممثلو الوفدين المغربي و المصري و كذا المساجد المغربية المستفيدة من نشاط التوعية الدينية خلال شهر رمضان و كذا تجويد القران الكريم من أداء عضوين من الوفدين المغربي و المصري.
وفي نهاية هذا الحفل الذي مر في طقوس مغربية أصيلة، قدمت لأعضاء الوفدين المغربي و المصري شواهد تقديرية لمشاركتهم القيمة في الشعائر الرمضانية و الفعاليات الدينية بالمساجد و المراكز الإسلامية بديار الألمانية.