تتفاجأ وانت تتجول في الحديقة العمومية لمدينة مريرت بظاهرة غريبة بدأ تغزو هاته الأخيرة حيث قام البعض ببسط طاولات ولوحات للعبة القمار باستغلال الأطفال والقاصرين وجذبهم لممارسته ظاهرة اجتماعية دخيلة على المجتمع المريرتي،
والتي بدأت تلوح في الأفق بعد أن ٱنضمت إليهم مجموعة وجدت ضالتها في ساحة المقاومة قرب مخبزة السلام مهمتها ممارسة القمار على مرأى و مسمع من المواطنين ومرتادي الحديقة العمومية والمارة والسيارات ضمت اليها العشرات من المواطنين بينهم أطفال تجمعوا حول هاته الطاولات يديرها منحرفون ( الصور )
ومن المعلوم أن هاته الظاهرة تتسبب في غالب الحالات نشوب صدامات ونزاعات لا تخلو من العراك والسباب، كما تستدرج فئات من الشباب القاصرين وتلاميذ المؤسسات التعليمية علما أن هاته الأخيرة أثارت موجة من الغضب وسط الساكنة
و فاعلين في المجتمع المدني معتبرين أن ظاهرة القمار في الشارع العام ومكان عمومي ( الحديقة العمومية ) باتت تشكل ظاهرة خطيرة تهدد النسيج المجتمعي للمدينة حيث أن الفئة الأولى المستهدفة هي الشباب وامام ادمانهم على ممارسة القمار قد يؤدي بهم الأمر إلى السرقة لهذه الغاية لجني الربح الوهمي
وللاشارة فقد امتدت ألعاب القمار المذكورة طيلة شهر رمضان ولازالت مستمرة حيث طالب الساكنة والفاعلين المحليين بضرورة تضافر الجهود وذلك بتدخل السلطات المحلية والأمنية بالمدينة للقضاء على هاته الظاهرة التي باتت تؤرق بال الرأي العام المحلي وباعتبار هاته الأخيرة الجهة الوصية تبعا للإجراءات القانونية الجاري بها العمل وذلك من أجل حماية الشباب من هاته الظواهر “المشينة” التي تخلف مآسي اجتماعية وإنسانية