أدت الأزمة الحالية في قطاع التعليم المغربي، والتي اتسمت بالإضرابات الطويلة للأساتذة، إلى إدخال طلاب الباكالوريا في ضائقة نفسية وزيادة عدم اليقين. وأعرب أهالي هؤلاء الطلاب عن قلقهم العميق، خوفا من ضياع عام دراسي، وانتقدوا صراحة وزارة التربية ووزيرها شكيب بنموسى، لعدم قدرتهم على حل الوضع.
أعرب الآباء عبر منصات الإعلام عن مخاوفهم بشأن تأثير الخسارة الكبيرة لوقت المدرسة على إعداد أطفالهم للامتحانات الاشهادية منها والجهوية وكذا الوطنية.
“بصفتي والدة ليلى التي تدرس بالبكالوريا، أرى أن هذا الإضراب غير المحدد يشل تعليم أطفالنا. فقد أصبحت ابنتي تعيش أزمة نفسية من كثرة التساؤلات حول مصيرها هذه السنة وعلى الرغم من انكبابها على مراجعة دروسهابالبيت الا أن المدرسة لها دور آخر غير الذي يمكن أن نلعبه نحن الآباء معهم.”
أب أحمد تحدث للجريدة وأعرب عن تأسفه لما يعيشه المتعلمين صغارا وكبارا من هدر لتمدرسهم وتأزمهم مما تخوضه الوزارة والأساتذة .كماطالب الحكومة بالاسراع باتخاذ التدابير اللازمة لإنهاء هذا الاضراب وبالتالي استفادة المتعلمين من دراستهم .
فقد تميز هذا العام الدراسي بصعوبة متزايدة، والتي تفاقمت ليس فقط بسبب إضرابات المعلمين ولكن أيضًا بسبب احتمال إجراء امتحانات إقليمية ووطنية وشيكة. ويشير أولياء الأمور إلى المسؤولية المشتركة بين الوزارة والمعلمين، متهمين إياهم بإطالة أمد الصراع على حساب الطلاب.
إن تأثير هذا الوضع يتجاوز بكثير الاضطراب الأكاديمي. فهو يؤثر بشكل عميق على الصحة النفسية للطلاب، مما يجعلهم عرضة للخطر والقلق بشأن نتائج عامهم الدراسي. الخوف من سنة فارغة أصبح حقيقة مثيرة للقلق، مما يدفع الأسر للمطالبة بحل سريع وفعال لإنهاء هذه الأزمة التعليمية.