بعد توقف سنتين بسبب جائحة كورونا يعود موسم مولاي عبد الله أمغار إقليم الجديدة بقوة خلال هذه السنة بمشاركة ما يقارب 2220 فارس و112 سربة و 20 ألف خيمة وما يناهز المليونين زائر ،في أكبر تجمع للفروسية التقليدية (التبوريدة) بالمغرب، إذ يعتبر من أبرز وأشهر المواسم وطنيا.
وشهد ثالث أيام الموسم الذي انطلق بحفل رسمي يوم الجمعة 5 غشت الجاري بحضور الكاتب العام لعمالة الجديدة وشخصيات مدنية وعسكرية ،مواصلة مسابقة فن التبوريدة التي تعرف مشاركة 112 سربة من مختلف المناطق ومئات الفرسان أبدعوا في هذا الفن التقليدي الأصيل والذي له من المعجبين إناثا وذكورا ومن مختلف الاعمار ضاقت بهم جنابات المحركين الخاصين بالتبوريدة اللذان تم تجهيزهما أحسن تجهيز لتسهيل ممارسة الفرسان لهذا الموروث الشعبي ،كما يعرف هذا الموسم حركة تجارية منقطعة النظير ورواجا كبيرا نظرا للعدد الهائل من الزوار الذي يفوق المئة ألف يوميا.
ولا تقتصر أنشطة هذا الموسم الذي يعرف نجاحا منقطع النظير على التبوريدة فقط ،بل يعرف تنظيم أنشطة دينية وثقافية من طرف المجلس العلمي المحلي للجديدة والمندوبية الإقليمية لوزارو الأوقاف والشؤون الإسلامية، من بينها تلاوة كتاب الله وأمداح نبوية وذكر اللطيف ودروس دينية بالإضافة إلى تنظيم ليلة للسماع والمديح بالطريقة التقليدية الدكالية وفي الجانب الثقافي قدمت فرقة ناس الكوميديا، عرضا ساخرا بعنوان المغزل بساحة المحرك الكبير، وكذا استرجاع ليالي الحكي والحلقة مع مجموعة من الرواد البارزين، للحلقة والحكي الشعبي.
ولقد عرفت الثلاث أيام الإولى لموسم مولاي عبد الله أمغار لذي سيستمر إلى غاية 12 غشت 2022 حسب المتتبعين نجاحا كبيرا على مختلف الأصعدة سواء من حيث التنظيم او من حيث التغطية الامنية او من حيث المشاركة المكثفة لسربات التبوريدة وكذا من حيث الحضور القياسي للزوار وهواة ركوب الخيل وفن التبوريدة .
و لقد سهر المجلس الجماعي لمولاي عبد الله والمجلس الاقليمي للجديدة بدعم من العديد من المستشهرين والقطاعات الحكومية على توفير الظروف المناسبة لإنجاح “موسم سنة 2022” و ذلك بتنسيق مع السلطات الإقليمية و المحلية و القوات المساعدة و مصالح الدرك الملكي
بإقليم الجديدة تحت إشراف الكولونيل ماجور سعيد بنبلا القائد الجهوي التي اتخذت إجراءات مشددة في سبيل ضمان مرور فعاليات موسم مولاي عبد الله أمغار
في ظروف أمنية جيدة، ومت أجل ذلك تم تجنيد موارد بشرية مهمة من رجال الدرك الملكي حددتها مصادرنا في حوالي 600 دركي الجميع يرابطون نهار ليل حيث تم بناء مقرات للسكنى والقيادة على شكل ثكنة بالخيام وسط الموسم ولقد تم وضع عدة حواجز للدرك الملكي دائمة طيلة أيام الموسم على جميع الطرق المؤدية لموسم مولاي عبد الله للمراقبة، وعاينت جريدتنا أن رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة في حركة دائمة كخلية نحل بين خيام الموسم في سبيل تحقيق الأمن والامان ومرور جميع الفعاليات دون حوادث تذكر .