العملية التي أطلقتها حكومة أخنوش، تحت ضغط الصحافة والبرلمان والمجتمع المدني، لإعادة المغاربة العالقين بالخارج إلى بلدهم، شابها العديد من التجاوزات من بعض الجهات التي استغلت رغبة المغاربة العالقين في العودة إلى المغرب.
شركة الخطوط الملكية الجوية (لارام) رفعت من تذاكر العودة بشكل لا إنساني، من كل النقط القليلة جدا التي حددتها الحكومة لعودة المغاربة العالقين (الإمارات، تركيا والبرتغال).
سنبدأ بما قاله الصحافي حميد المهداوي في فيديو على قناته باليوتيوب يوم 18 دجنبر 2021، الذي تحدث عن تلك السيدة المغربية التي كانت عالقة بالإمارات وأرادت العودة لبلدها، حيث رفضت الخطوط الملكية الجوية تذكرة الإياب (3500 درهم) ولما حجزت تذكرة ثانية (9000 درهم) قيل لها أن الطائرة مملوءة، فاضطرت للذهاب إلى تركيا (5000 درهم) وبعد ذلك تذكرة رابعة (5000درهم) للعودة للمغرب.
لاحظوا استهتار الخطوط الملكية الجوية بالمواطنين العالقين وبجيوبهم. حوالي مليونان ونصف (22500 درهم) لتصل سيدة مغربية عالقة بالإمارات إلى المغرب، لتصطدم عند وصولها للمغرب بسوء عناية وسوء استقبال (انظروا فيديو المهداوي على اليوتيوب في هذا المقال).
إذا كانت هذه السيدة العالقة في الإمارات والتي اضطرت للعودة للمغرب عن طريق تركيا ضحت بأموال كثيرة من أجل العودة لبلدها، فإن مغاربة عالقون كثيرون لا حول ولا قوة ولا مال لديهم لكي يعودوا في الآجال المحددة من طرف الحكومة المغربية (23 دجنبر 2021).
جشع شركة الخطوط الملكية الجوية تجاوز كل الحدود، خاصة بعد الإعلان عن تخصيص طائرات بترخيص خاص من الدولة لعودة العالقين، حيث قامت (لارام) بالزيادة أكثر من 100 في المئة في سعر التذكرة من الإمارات إلى المملكة المغربية ( سعر التذكرة قبل الإعلان عن العودة (1240.37 يورو / حوالي مليون و نصف المليون درهم ) ليرتفع سعر التذكرة بعد الإعلان عن العودة الى المغرب إلى أكثر من الضعف ( 3347.78 يورو / حوالي 3 ملاين و نصف المليون درهم).
على الحكومة المغربية أن تعيد النظر في هذه الإجراءات غير الإنسانية و تعيد أسعار التذاكر إلى وضعها الطبيعي و تسمح للمغاربة العالقين بالعدوة إلى بلدهم من الدول التي يتواجدون به.، لأنها بهذه السياسية العرجاء لن تحل مشكل المغاربة العالقين و سيحرم المئات بل الآلاف منهم من العودة لمغربهم و خاصة المرضى و المعوزين منهم.