يشهد المغرب موجة كبيرة في ارتفاع الاسعار مما أثار غضب مجموعة من المواطنين
منذ فترة فيروس كورونا والبلاد تعرف ارتفاعا تدريجيا في أسعار المواد الاستهلاكية وأسعار المحروقات بحجة الفيروس الفتاك.
قبل أشهر قليلة نشبت الحرب الروسية الاوكرانية التي ساهمت هي الاخرى بدورها في إرتفاع صاروخي للمواد الغذائية( حبوب وغيرها) باعتبار أن أوكرانيا هي المصدر الأول لهذه المادة الحيوية للمغرب، و المغاربة معروفون باستهلاك الخبز باعتباره المادية الرئيسية في المائدة المغربية.
رغم كل هذا يبقى ارتفاع أسعار المحروقات هو الذي أثار موجة غضب المغاربة، ففي الأيام الأخيرة وصل سعر الكازوال إلى ما يقارب 16 درهما، وليس بمقدور المواطن البسيط دفع هذه التكلفة.
والدولة تبرر هذا الارتفاع بغلاء اسعار الكزوال في السوق الدولية
المواطنون لم يقتنعوا بهذه الحجة لأن هذا الارتفاع استنزف جيوبهم بشكل كبير
فقد أصبحوا يفضلون قضاء أغراضهم مشيا على الأقدام عوض استخدام السيارة
هذا الارتفاع لم يقتصر فقط على المحروقات والمواد الغذائية، مع اقتراب عيد الاضحى المبارك يقدمون المغاربة على شراء الأضحية لإحياء السنة النبوية، لكن هذا العام بسبب هذا الغلاء الذي عرفته شتى المجالات ليس بمقدورهم شراء الأضحية والفلاحون يبررون هذه الزيادة (أسعار الأضاحي) بحجة إرتفاع أثمنة الأعلاف و كذا بموجة الجفاف التي عرفتها بلادنا في السنوات الأخيرة
ارتفاع الأسعار: استنزاف واستغلال
يعرف غلاء الأسعار استغلالا من طرف مجموعة من الشركات المغربية التي اعتبرت هذه الزيادة فرصة لها لزيادة أرباحها، واستغلالهم لوضعية المواطن الذي يحتاج إلى بعض المواد الأساسية التي لا يمكن الاستغناء عنها، الشيء الذي مهد طريق رفع الأسعار والتحكم فيها، كما يشاؤون وكما يحلو لهم.
وفي الطرف الاخر نجد استنزافا كبيرا لجيب المواطن البسيط الذي لا حولا له ولا قوة. وبالحديث عن هذه الزيادة يجب القول أن مجموعة من العائلات تعيش العديد من المشاكل أولا بسبب الفقر الذي تعيشه أغلب الأسر، لتأتي هذه الزيادة وتقتل أمل كل فقير ومحتاج.
فمن كان يعيش تحت رحمة البساطة أصبح يعيش تحت وحشية الفقر والحاجة. إذا كانت جميع دول العالم تعيش مرحلة ارتفاع في جل المواد فهذا لا يمكن أن يحد من بحث الحكومة الجديدة عن حلول لهذا الارتفاع، أما برفع ثمن الأجور او إطلاق دعم يشمل جميع القطاعات.