نظمت الجالية الأوكرانية المقيمة بإيطاليا يوم السبت 19 من الشهر الجاري، وقفة (احتجاجية) للتنديد بالحرب الروسية الأكرانية، والتي يرى فيها الأوكرانيين أنفسهم ضحايا سياسة الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” الذي يصفونه بالسفاح وسفاك الدماء الذي يسعى للتوسع وإعادة هيمنة الاتحاد السوفياتي…
هذا، وقد نظمت الوقفة التي شارك فيها المئات من مختلف الأجناس بساحة “دومو domo “، وهي أشهر ساحة في إيطاليا، حيث يوجد بها المتحف العالمي الذي يصنف من بين عجائب الدنيا السبع، وقد رفع المحتجون شعارات التنديد والمطالبة بوقفة ما يصفونه بـ العدوان والحرب الغير مشروعة على بلادهم “أوكرانيا”.
وفي ذات السياق، رفع الأوكرانيون الأطفال والشباب والنساء والرجال لوحات ورسوم تدين الحرب…، كما اصطف بعض من الشابات في طابور واحد رافعين في أيديهم “منكات le manchi “، ترمز للأطفال الصغار الذين توفوا تحت نيران القصف الروسي حسب إدعاءاتهم.
ومن جهة أخرى، إن الروس يصرحون في كل القنوات الإعلامية العالمية أنهم لا يستهدفون الأطفال والمدنيين بصفة عامة، ولاكن هي حرب بين دولتين، و إن روسيا تهاجم المواقع العسكرية الأكرانية المزودة بأسلحة أمريكا وحلفاء “الناتو”، وفي ذات السياق، يرى الجانب الروسي أنها حرب مشروعة لأجل الدفاع عن حدود أراضيه من الزحف الأمريكي وتحالف “الناتو”.
ويشار أن الجانب الروسي يحمل الرئيس الأوكراني “فلاديمير الزلننسكي” كامل المسؤولية بعد رفضه الجلوس على مائدة الحوار مع الجانب الروسي، والذي من بين أهم شروطه هو نزع السلاح الأوكراني والتعهد في وثائق رسمية أن جزيرة القرم تابعة للأراضي الروسية، مع التعهد بعدم السماح ببناء قواعد عسكرية أمريكية على الأراضي الأكرانية، وهي الشروط التي يناور “الزليننسكي” بعدم قبولها والتوقيع عليها.
وبالتالي، إن أوكرانيا اليوم، بين مطرقة حلف الناتو بقيادة أمريكا التي دعمتها ببعض الأسلحة وليست هبة، وإنما تنتظر المقابل، وبين سنديان الدب الروسي الذي كشر عن أنيابه في وجه أمريكا وحلفائها الذين يريدون وضع قواعد عسكرية متاخمة لحدوده البرية والجوية.