في مبادرة شبابية وأمام هول الكارثة والاهمال للمنتزه الغابوي” لايبيكا “، قام يوم الأحد 20 مارس الجاري، عدد من المتطوعين بتنظيم ورش بيئي بالغابة ، لإعادة الاعتبار للفضاء الغابوي الذي طاله الاستهتار و الإهمال.
هذا وقد شاركت المستشارة الجماعية فاطمة القنبوعي عن فريق المعارضة ممثلة العنصر النسوي الوحيد ضمن قائمة المتطوعين/ت، وقد شوهدت وهي تقوم بحمل النفايات ومخلفات البناء رفقة الفريق المتطوع في هذا الورش، الذي اعتمد على امكانياته الذاتية البسيطة، في غياب تام للمؤسسات المسؤولة، من مجلس جماعي وإقليمي وباقي المتدخلين، ممن يتوفرون على آليات وعمال ووسائل لوجيستيكية، والمفروض فيهم والواجب عليهم تنظيف الغابة التي وصلت إلى هذه المرحلة جراء سياسة صمتهم وعدم تحملهم لمسؤولياتهم في حمايتها…
كما يؤكد المتطوعون/ت استمرارهم في هذه المبادرة ويوجهون الدعوة لكل الغيورين والغيورات على المدينة ومنتزهها الغابوي الى الانضمام الى الورش كل يوم أحد صباحا ..
يشار ان موضوع حالة الغابة الكارثية اثار سخط السكان العرائشييين، وقد بحت اصواتهم لا نقادها، باعتبارها ذاكرة كل الساكنة، والمتنفس الوحيد الذي بقي عندهم امام زحف لوبي العقار وغياب الحدائق العمومية ،..
وما يثير الدهشة والغرابة ان ملفها وضع على طاولة المجالس المنتخبة المتعاقبة اكثر من مرة، وفي كل مرة يتم تسويق “الشفوي” والوهم للمواطنين دون نتائج تذكر على أرض الواقع، وكأننا نتفرج على مريض مصاب بورم خبيث ينهش ويقضي كل يوم على جزء من أطرافه، ليستحيل بعدها انتقاده واحياؤه ..
كما أن الاحزاب الموجودة حاليا بالأغلبية المسيرة “ركبت” على مشروع انقاذ الغابة اثناء تقديمها لبرامجها بالحملات الانتخابية، ليلاحظ اليوم انها تملصت من وعودها، وباتت بدورها تتفرج على زحف الازبال ومخلفات البناء وقطع الاشجار في مشهد يثير الرعب، ويدفع للبكاء والتحسر على ماضي هذا المنتزه الغابوي الذي كان يضرب به المثل كأفضل المنتزهات على المستوى