أفادت مصادر متطابقة، أن الحوار بين الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، والنقابات الثمانية الأكثر ثمتيلية قد وصل النفق المسدود ولا جديد فيه يذكر، وأن 20 جامعة بعموم فرنسا أغلقت أبوابها في وجه الطلاب، بينما انتقلت عدوى المظاهرات إلى ألمانيا وبريطانيا، وهو ما أسفر عنه إحتجاجات صاخبة أدت إلى مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين لكل الدول التي ذكرنا .
هذا، وحسب مصادر عليمة، أكدت أن مظاهرات يومية يشارك فيها حوالي مليونين من المتظاهرين بعموم فرنسا، إلا أن الأعنف والأقوى دائما في باريس، وقد انخرط أساتذة الجامعات في هذه الإضرابات ما أدى إلى إغلاق 20 جامعة، ومؤسسات تعليمية في ليون ونيس وتولوز” أيضا، وهو ما دفع رئيس الحكومة “ماكرون” إلى فتح حوار مع النقابات، لم تسفر عنه أي نتيجة (الحوار)، حيث خرج المحتجون يدعون إلى الحرق وإحداث الفوضى بالشوارع كون الحكومة لا تفهم إلا لغة العنف، يقولون.
وفي ذات السياق، ضل الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” متمسكا برفع سن التقاعد إلى 64 سنة، ووعد بزيادة طفيفة في الأجور تقول المصادر، وهو المقترح الذي رفضته النقابات، حيث ضلت متمسكة بسن التقاعد في 62 سنة، ومطالبة برفع الأجور بقيمة تتماشى مع القدرة الشرائية للمواطنين بعدما عرفت الأسعار إرتفاعا أضر بالقدرة الشرائية والمعيشية للمواطنين .
وفي سياق موجة الإحتجاجات، انتقلت حمى المظاهرات إلى شوارع المملكة المتحدة “بريطانيا”، حيث تعاني الأخيرة من أزمة التضخم، حيث خرج الأساتذة وأرباب سيارات الأجرة والسككيون، وعدة قطاعات عمومية وخصوصية، للمطالبة برفع الأجور أيضا.
وفي سياق الحديث عن ما يجري في بريطانيا، يقول المحتجون في حالة أن الحكومة لم تتجاوب أو تتفاعل مع مطالبهم القاضية برفع الأجور وتحسين المعيشة، فإن بريطانيا ستعيش شهر أبريل ساخنة بالاحتجاجات والمظاهرات الشعبية القوية، يقولون .
ويذكر أن شبح المظاهرات، إنتقل من فرنسا وبريطانيا إلى ألمانيا، حيث عرفت شبكة المواصلات انقطاع عن العمل شبه كلي، وقد إنخرط في هذا الإضراب عمال المطارات والموانئ…، ونظموا مظاهرات ضخمة في مناطق مختلف بألمانيا، وعرفت “لايف زيك” “وبوتيستان” إحتجاجات قوية شارك فيها الألاف، حيث يطالب الألمانيون بخفض أسعار السكن والغاز والكهرباء الذي إرتفع بشكل ملحوظ، ورفع الأجور لمحاربة التضخم وغلاء المعيشة، حيث وصل التضخم في ألمانيا إلى 10.9، وهي المرة الأولى بعد مرور 25 سنة.
ويشار أن ظروف القارة العجوز ليست بخير، وأن مطالب المواطنين لن تجد في الحكومات الأوروبية أذان صاغية، حيث إن الظروف الطبيعية، أو ظروف الطبيعة إن صح التعبير تفرض قوتها على الساسة، وهو ما يجعلهم عاجزين وبأيادي مغلولة، والنتيجة، مغامرات الحكومات الأوروبية الدخول في حروب لتصريف نظر ومطالب الجماهير الشعبية…، أو مواجهة إحتجاجات قوية وصاخبة قد تؤدي إلى حروب أهلية داخلية.5