الموهبة نعمة من الخالق – عزَّ وجلَّ – يهبها من يشاء من عباده، والموهبة كالنبتة الغضة لا يستفاد منها إلا إذا أسقيناها وتعاهدانها بالرعاية والاهتمام، ولا يجد الآباء والمعلمون الحاذقون صعوبة في اكتشاف مواهب أبنائهم وطلابهم؛
إذ تظهر آثار الموهبة على الطِّفل في المنزل والمتعلم في المدرسة، من خلال قدراته الحركيَّة والانفعالية والتعبيرية، وردود أفعاله واستجاباته مع والديه ومعلميه.
وفي إطار الاهتمام بمتعلميها وافتخارا بالمثقفين المبدعين منهم ، إرتأت مؤسسة أبي شعيب الأزموري بالدار البيضاء يوم الجمعة 16يونيو2023 إلا أن تحتفي بأحد متعلميها “طه تامدا”بعد فوزه بالرتبة الاولى في الفئة الثانية الخاصة بالطفل المثقف وذلك في إطار الاقصائيات الجهوية لمسابقة المشروع الوطني للقراءة الذي تنظمه وزارة التربية والتعليم ، تحفيزا وتشجيعا له للاستمرار في مشواره الثقافي وخوض الإقصائيات الوطنية والمزمع تنظيمها خلال شتنبر المقبل.
طه تامدا، يُطلق عليه أساتذته وأصدقاؤه وكل معارفه الطفل المثقف أو الموهبةالنابغة، ذا الـ11سنة ، والذي يمارس فعل القراءة بشكل يومي منذ سنواته الأولى وكذا الاطلاع على امهات الكتب من أدب وفلسفة وعلوم رياضياتية وفيزيائية.و بالاضافة إلى ضبطه للغة الفرنسية واهتمامه باللغة الانجليزية ، فإنه يهتم بمجال التكنولوجيا عامة و بمجال الروبوتيك la Robotique خاصة .
كما تستهويه علوم الفضاء بما فيها من عوالم خفية .
وبحسب ما أكده والده في حوار خص به موقع “لوبوكلاج”، يستطيع الطفل مناقشة مواضيع علمية معقدة، رغم صغر سنه، غير أنه يحتاج إلى مواكبة خاصة من قبل المسؤولين عن وزارة التربية والتعليم، من أجل توجيهه بشكل جيد، على أمل أن يكون من النوابغ التي بوسعها تقديم خدمات للوطن والبشرية جمعاء.
ومن جانبه، أكد الطفل “ طه تامدا” أنه يحذوه طموح جارف من أجل ان يصبح رائد فضاء أو مهندسا لميوله العلمي .
طه تامدا سبق ان شارك في مسابقة مشروع شبكة القراءة وكذا مسابقة تحدي القراءة العربي ولم يحالفه الحظ فيهما لكنه عازم على معاودة المشاركة مستقبلا كي يصل الى مبتغاه.
طه وغيره من نوابغ هذا البلد يحتاجون الى مواكبة خاصة من قبل المسؤولين عن وزارة التربية والتعليم ، من أجل توجيههم بشكل جيد ، على أمل أن يكونوا من النوابغ الذين بوسعهم تقديم خدمات للوطن والبشرية جمعاء.