تخليدا لليوم العالمي للمرأة واليوم الوطني للمجتمع المدني، نظمت النيابة الجهوية للمندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير بطنجة،
بالتعاون مع البيت المغربي للمواطنة والتنمية (المكتب التنفيذي المركزي)، ومعهد اللبيب للتربية والتكوين، وجمعية بيكا سبور فاميلي، ندوة فكرية تحت عنوان “العمل الجمعوي النسائي المغربي من التحرير إلى البناء والتنمية: المسار والتحديات”.
هدفت هذه الندوة، التي عُقدت يوم السبت 15 مارس 2025 في رحاب فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بمدينة طنجة،
إلى تسليط الضوء على الدور المحوري الذي لعبته المرأة المغربية في مختلف مراحل تاريخ المغرب، بدءًا من النضال من أجل التحرير والاستقلال، وصولاً إلى المساهمة الفعالة في بناء المجتمع وتنميته.
شهدت هذه الفعالية مشاركة نخبة من الباحثين الأكاديميين والفاعلين المدنيين والمتخصصين في مجالات متنوعة، شملت التاريخ والإعلام والقانون والبيئة والرياضة، حيث قدموا مداخلات قيمة تناولت مختلف جوانب العمل الجمعوي النسائي في المغرب، وتحدياته الراهنة، وآفاقه المستقبلية.
ومن بين المحاور الرئيسية التي تمت مناقشتها خلال الندوة:
* دور المرأة المغربية في الحركة الوطنية والمقاومة، مع إبراز مساهمات رائدات مثل مليكة الفاسي، التي كانت رمزًا للنضال الوطني والنسوي.
* مساهمة المرأة في بناء مؤسسات الدولة الحديثة، مثل الدور الذي قامت به الأميرة الجليلة لالة عائشة، التي كانت رمزًا للتقدم والحداثة في المغرب لا سيما في دعم تمدرس الفتيات
* تحديات العمل الجمعوي النسائي في العصر الحالي، مع تسليط الضوء على نماذج نسائية معاصرة رائدة.
* آفاق تعزيز مشاركة المرأة في التنمية المستدامة.
* دور الإعلام في تسليط الضوء على قضايا المرأة.
اعتبرت هذه الندوة فرصة قيمة للتعرف على تاريخ العمل الجمعوي النسائي في المغرب، ومناقشة التحديات التي تواجهه، واستشراف آفاقه المستقبلية، كما كانت فرصة للتواصل وتبادل الخبرات بين مختلف الفاعلين في هذا المجال.
يذكر أن فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بطنجة يحرص باستمرار على تنظيم سلسلة من الندوات واللقاءات الفكرية والموائد المستديرة والدورات التكوينية، وذلك بهدف تعزيز الوعي التاريخي والثقافي والاعتزاز بالذكريات الوطنية وتثمينها لدى عموم المواطنين.
كما يفتح الفضاء أبوابه للباحثين والمهتمين للاستفادة من مكتبته الغنية بالمراجع التاريخية، أضافة الى مختلف الأنشطة الثقافية والتاريخية التي تنظم في رحابه بشكل مجاني، وذلك في إطار جهوده الرامية إلى جعل التاريخ في متناول الجميع.