طرد ميراوي من جامعة ابن زهر أكادير أمام أنظار رئيسهاقام عدد كبير من الطلبة الجامعيين بجامعة ابن زهر بأكادير بالاحتجاج في وجه عبد اللطيف ميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي والإبتكار، يوم الجمعة 29 دجنبر الجاري، معلنين رفضهم لسياسة الشعارات الرنانة و”الزواق الخاوي” على حد تعبيرهم، مطالبين إياه بمغادرة المدرسة العليا للتربية والتكوين بأكادير، الذي حل بها لتفقدها، أمام أنظار رئيس الجامعة الذي لم يجد بدا لتطويق الوضع سوى تسليله من الباب الخلفية للمؤسسة.
ويأتي هذا الاحتجاج على غرار ما شهدته جامعة ابن طفيل بالقنيطرة خلال الشهر الجاري، إذ حاصر الطلبة الوزير الوصي على القطاع وواجهوه بشعارات لاذعة تهم على وجه الخصوص الأوضاع الاجتماعية التي يعيشونها، من منحة وإيواء، وكذا تفشي الزبونية والمحسوبية التي تفرد بها هذا الوزير خلال ولايته والتي اتسمت بتعيين مقربيه على رأس المؤسسات الجامعية والمديريات المركزية.
وكما هو الحال بالقنيطرة، فإن طلبة أكادير واجهوا ميراوي بنفس الشعارات وبنفس الحدة، بل وتعدت ذلك، حسب بعض الشهادات، حيث ترددت بعض العبارات التي تشير إلى العلاقة المفترضة بين الوزير ميراوي وصديقه سعيد الناصيري المتابع في حالة اعتقال على خلفية ملف الاتجار الدولي في المخدرات، وبالنظر إلى الأنباء التي تتحدث عن اسم وزير في حكومة أخنوش، كان مرشحا لرئاسة جهة الدار البيضاء سطات (وهو ما ينطبق عليه الأمر)، من المرجح أن يتم استدعائه للتحقيق معه في علاقته بمتابعين في قضية “إسكوبار الصحراء”.