“صوت المغرب”، تجربة إعلامية جديدة تعزز المشهد الإعلامي المغربي المتعب، أطلقها الصحافيان يونس مسكين وحنان باكور، واعتمدا فيها على ثلة من الصحافيين المغاربة الشباب، من بينهم خريجو المعهد العالي للإعلام والاتصال بالعاصمة الرباط.
يونس مسكين، مدير أخبار المشروع الإعلامي الجديد، يقول عن دوافع اختيار تسمية “صوت المغرب”، ” إن ذلك جاء وعيا من مؤسسيه بأنه من بين الأوصاف التي تحملها الصحافة أن تعكس صوت الجمهور، وتحديدا صوت المهمشين والضعفاء ومن “لا صوت لهم”، وهي الفكرة التي تنطلق من فكرة السلطة المضادة والرقابة على عمل السلطات والمسؤولين، “وهي الوظيفة التي تشكل جوهر فكرة الصحافة التي نحملها ونسعى إلى تطبيقها”.
وسجل مسكين، الذي سبق وشغل منصب مدير نشر جريدة “أخبار اليوم”، أن اختيار الاسم حاول أن يعكس كل ذلك مع إضافة بعد آخر، “وهو البعد الذي ينطوي على فكرة التوافق وما يوحد ويجمع، كي لا يبدو الأمر كما لو أنه اعتناق لفكرة صحافة مع طرف ضد آخر”.
“في النهاية – يضيف الصحافي المتميز – الصحافة المهنية هي صحافة وطنية وحاملة لمشاريع وأحلام الوطن، وهو ما يجعلها بالضرورة صوتا للجميع، وهو بالضبط ما نسعى إليه، دون أي تنازل أو تفريط في وظائفنا الأساسية”.
واعتبر أن الجديد الذي سيقدمه “صوت المغرب” هو جرعة تفاؤل وبارقة أمل، لافتا أنه وفي السنوات الأخيرة، “استبد بنا الكثير من التشاؤم واليأس، ولذلك ما يبرره في الواقع، لكننا نؤمن بأن الخروج من الأوضاع الصعبة ممكن دائما، عبر البناء على ما يجمع ويوحد، وإعطاء الدليل على أن التقدم في درب الإصلاحات ممكن بالنقاش والحوار والتداول الواسع بما يبني الثقة ويعزز التماسك، ويساعد في تجاوز ما هو معقد ومثير للأزمات والاحتقان”.
وبتابع مسكين “باختصار مشروعنا يحمل رسالة أن صحافة جيدة في المغرب أمر ما زال ممكنا، مع ما يرافق ذلك من صعوبات عقبات، لكنه ممكن وعلينا أن نحاول هذا الممكن”.
يبدو من محتوى هذا المشروع الإعلامي، أن هذه التجربة ستكون مختلفة، لا محالة، عن العديد من التجارب السابقة والحاضرة. لكن السؤال المطروح، هل سيسمح لها بأن تكون كما يراد لها أن تكون؟
لوبوكلاج تتمنى لهذه التجربة الإعلامية الجديدة، التي تتوفر على كل عناصر النجاح، الدوام و الاستمرار رغم ضيق هامش الحرية و انتشار الرقابة الذاتية و هيمنة صحافة العبث و التشهير .