أصدر المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، بلاغا عن واقعة وصفها بالخطيرة جدا، تتعلق ب” إقامة صلاة حاخامية بالدار البيضاء من أجل انتصار جيش الحرب الإسرائيلي على العدو الفلسطيني”.
المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، و هو يتابع عن كتب مسار هذه الواقعة، يحمل المسؤولية للسلطات المعنية و الطائفة اليهودية بالمملكة المغربية، مطالبا السلطات المغربية بتحديد موقفها من هذه الواقعة التي واكبتها الصحافة الوطنية و الدولية .
فيما يلي نص البلاغ الذي أصدره المرصد:
“تابع المرصد المغربي لمناهضة التطبيع ما تناقلته وسائل الإعلام الصهيونية .. و نقلته عنها بعض المواقع الالكترونية الوطنية.. عن واقعة خطيرة جدا لما قيل عن إقامة صلاة حاخامية بالدار البيضاء من أجل انتصار جيش الحرب الإسرائيلي على العدو الفلسطيني، و ذلك تحت الإشراف الشخصي والحضوري للمدعو “يوشياهو بينتو” الذي يقدم نفسه حاخاما أكبر للطائفة اليهودية ورئيسا لمحكمة اليهود في المغرب ..
فقد ورد في التقارير الصهيونية أن يوشياهو بينتو أقام الصلاة المذكورة في المقبرة اليهودية القديمة في مدينة الدار البيضاء في المغرب و ذلك *”من أجل سلامة سكان أرض إسرائيل”* ، الذين يواجهون “ *تحديات أمنية في الشمال والجنوب من البلاد* ”.. ثم دعا “بشفاء العديد من الجرحى وبنجاح جنود جيش الدفاع الإسرائيلي”
والمرصد المغربي لمناهضة التطبيع.. إذ يتابع معطيات وملابسات وسياق هذه الواقعة الخطيرة وتداعياتها، فإنه يسجل ما يلي:
1- مسؤولية كل من السلطات المعنية بالدولة المغربية و مسؤولي الطائفة اليهودية بالمغرب عن هذه الواقعة البالغة الخطورة و ضرورة توضيح موقف هذه الجهات للشعب المغربي منها .
2- إن هذه الواقعة تأتي في سياق جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية و جرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها جيش الحرب الصهيوني و شرطته العنصرية وقطعان مستوطنيه بحق أطفال ونساء وشيوخ الشعب الفلسطيني في غزة و في عموم فلسطين؛ هذه المجازر التي يتفاعل معها الشعب المغربي يوميا في كل التراب الوطني بكل مشاعر السخط العارم والغضب الشديد في سياق انتفاضة الضمير الإنساني عبر المعمور ..
وهو ما يؤشر على حقيقة تنزيل أجندة صهينة المكون اليهودي المغربي التي ما فتئ المرصد المغربي لمناهضة التطبيع يحذر منها و من مخاطرها على السلم الاجتماعي وسلامة النسيج الوطني بإشعال العداوة بين المكون اليهودي و باقي مكونات المجتمع المغربي .
3- إن واقعة الصلاة الحاخامية للحاخام يوشياهو بينتو.. تنضاف الى ما سبق وسجله المرصد في تقارير وبلاغات سابقة عن وقائع مماثلة لصلوات تم إقامتها داخل المعابد اليهودية في كل من الدار البيضاء ومراكش والرباط لصالح الكيان الصهيوني و جيشه الإرهابي والدعاء له بالنصر على أعدائه المسلمين في كل من فلسطين والأردن ولبنان وسورية ومصر ..
فضلا عن الاستقبال والاحتفاء بقادة جيش الحرب الصهيوني و تحديدا الإرهابيين وزير الحرب بني غانتس.. و رئيس الأركان أفيف كوخافي، هذا الأخير الذي قام بتقديم درع الجيش الإسرائيلي الى مسؤولي الطائفة اليهودية بمراكش و هو يرتدي الزي العسكري داخل الكنيس اليهودي بالملاح ‼️
4- إن استمرار حالة الصمت والغموض إزاء هذه الوقائع المتوالية، برغم ما تقتضيه من حزم و صرامة في حماية الوطن ونسيجه الاجتماعي جراء استفزاز الشعور الجماعي للشعب المغربي ، و درءا لكل ما يمكن أن ينجم عنه من أخطار على سلامة وأمن أبناء الطائفة اليهودية بالمغرب ..
إن كل هذه الاعتبارات لتجعل مسؤولي هذه الأخيرة والمسؤولين في الدولة، على كافة المستويات، مسؤولين أمام ما يمكن أن ينجم عن الاستمرار في مثل هكذا تحركات تدفع باتجاه تقديم الطائفة اليهودية و كأنها ” *امتداد للكيان الصهيوني بالمغرب كجالية إسرائيلية تابعة له* “.. و هو ما انفك مكتب الإتصال الصهيوني بالرباط يدفع باتجاهه لتكريسه كأمر واقع.
5- إن ما جرى و يجري يطرح أكثر من سؤال على السلطات العمومية حول حقيقة الصفة والوضع القانوني لهذا الشخص الصهيوني (الإسرائيلي الجنسية) في بنية الطائفة اليهودية بالمغرب، خاصة مع واقعة الاحتفاء به من قبل والي الدار البيضاء الكبرى و مسؤول الطائفة اليهودية بالمغرب (سيرج بيرديغو) داخل المعبد اليهودي بهذه المدينة،
قبل فترة، بعد مجيئه من الكيان الصهيوني غداة توقيع الاتفاق التطبيعي أواخر دجنبر 2020 .. مما يطرح السؤال التالي، وبكل إلحاح :
*+ هل المدعو يوشياهو بينتو هو الحاخام الأكبر بالمغرب، تُلـزم تحركاته و صلواته الطائفة اليهودية و كذا الدولة .. أم هو شخص منتحل صفة، و بالتالي وجب اتخاذ ما يلزم من قرار رسمي و معلن إزاءه ؟!*
عن المرصد المغربي لمناهضة التطبيع.
المكتب التنفيذي
الخميس 2 نونبر 2023