في الوقت الذي يسير فيه فريق شباب المحمدية بخطى ثابتة في رحلة الكبار، في موسم يتطلب التنافسية ..والجاهزية بحزم الأحزمة .. في ظل المتغيرات التي أقدمت عليها اغلب أندية الكبار واستعانت بخدمات مدربين على اختلاف انتمائهم لمدارس كروية، يكون فريق الشباب قد استعان بخدمات المدرب المحلي لبطولة وطنية، في شخص الدولي السابق رشيد روكي.
اختيار روكي، لاعب المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم 98رفقة الراحل هنري ميشيل سيضع الفريق، لا محالة، على سكة صحيحة، في خضم انتدابات وازنة تتناسب مع سوق الانتقالات من أندية القسم الاول والثاني والمدرسة الأوربية بحكم المردودية والعطاء..بهدف تعزير تركيبة الفريق ومنحها جرعة تقاسم مهمة إنجاح مسار الفريق ….ضمن تنافسية حقيقية كجزء من أجزاء الدعامة الأساسية بفرض شخصية هويته على مستوى المقدمة .
الفريق دشن الموسم بفوز خارج الميدان و تلاه فوز بالميدان منحه قيادة قاطرة البطولة بمفرده، مع الحفاظ على شباكه نظيفة. وبفارق نقطتين عن المطاردين المباشرين ..
مسار الفريق يعرف اهتزاز غير مسبوق. على مستوى إدارته المسيرة بتوصل النادي باستقالة ثمانية أعضاء من المكتب المسير في غياب الأسباب والدوافع ،سيما والفريق يسير نحو أفق تنشيط البطولة ،لتوفره على ترسانة بشرية تتوفر على مسار تجريبي مع أندية كبيرة ومنها دوليو المنتخب المغربي..
ويستعد المكتب المسير للفريق لعقد جمع عام انتخابي مساء غد الخميس.. بهدف تشكيل مكتب جديد..برئيس جديد ..في ظل استقالة ثمانية أعضاء من اصل 11من المكتب المسير .لكن واقع الاستقالة استقرأته بعض الفعاليات الرياضية كونه يمس جوهر حاضر الفريق ..ويجب تكثيف الجهود من أجل الدفع بقاطرة الفريق نحو آفق وضاء… بدل دخول الفريق في متاهات الحسابات الضيقة ..وذهب البعض إلى اعتبار الاستقالات الثمانية (مؤامرة ).سعيا في إبعاد الرئيس الحالي الحاج مصطفى الزياني. غير أن المؤشرات تمنح الرىيس الحالي وباصرار المحبين والمنخرطين على دعمه واستمراره في غياب أي ترشيح مقدم قبل استنفاد أجل تسلم الترشيحات ..قبل الجمع الانتخابي.
لكن الاستقالة الجماعية لثمانية أعضاء يراها متتبعو شان الفريق بالمبهمة ولا يعرف أسبابها والمسببات ولا تخدم مصلحة الفريق، وخطواته الحقيقية في تسلق درجات البطولة بعزم وإصرار .. ،ليبقى الجمع العام الانتخابي سيد نفسه لمعرفة هذا الخلل ودوافع الخفية والعلنية، ستكشفه طبعا فصول الجمع العام الانتخابي, سيما والرئيس الحالي للفريق الحاج مصطفى الزياني سبق له ،ان ترأس الفريق ما بين سنة 2006 و 2016 ,،ثم عاد ليتقلد زمام أمور الفريق من العام الفارط بإجماع المنخرطين وقوبل بإشادة الأنصار والمحبين .. في ظل استقالة الرئيس هشام ايت منا، وحفاظه على منصب مدير الشركة الرياضية للفريق .. .
ويرى اغلب المتتبعين للشأن الكروي المحمدي على مستوى، واقع الفريق .. أن هناك حاجة لدعم الفريق ليعود لسابق عهده الذهبي، بدل خلق و افتعال الأزمات و العراقيل التي لن تساهم إلا في إضعاف فريق يعتبر ملكا لكل المحمديين بل لكل المغاربة..
طبعا مصطفى الزياني يبقى الأقرب إلى بقاءه على رأس المكتب المسير بقناعة المنخرطين والأنصار والمحبين،وبالتالي لكون الرجل سبق أن لعب في الفريق وهو ابن المرحوم عيسى الزياني كواحد من المؤسسين الأولين والموقعين على وثيقة ولادة فريق الشباب..
جمع الخميس سيكشف المستور بخصوص الاستقالات الغامضة، كما سيعري عن بعض الايادي التي تحاول العبث بمسيرة الفريق! وتصطاد في المياه الآسنة .
.. تاريخ الفريق شامخ بشموخ ينبعث من أبناءه ورجالاته المؤسسين …بينما الحزازات والمناوشات والدسائس وحرب (المؤامرة )لن تخدم مصلحة الفريق في بطولة موسم لايصح فيه إلا الصحيح بقدر ما تشكل فؤوسا و معاول للهدم و ليس للبناء ،!!