يشهد العالم باسره طفرة نوعية فيما يخص ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية، اذ لم يتوقف ارتفاع الاسعار عند المواد الغذائية والنفطية فحسب، بل طال أسعار الأدوات المدرسية.
يشتكي بعض أولياء أمور التلاميذ من الارتفاع المهول لأسعار الأدوات المدرسية من الدفاتر والكتب مدرسية… تقول “شروق” (وهي ام لطفلة تدرس بالمستوى الرابع ابتدائي): “ارتفعت أسعار اللوازم المدرسية بحوالي الضعف مقارنة بالسنة الماضية، خاصة الكتب المدرسية للغات الأجنبية بالإضافة الى الكتب المدرسية ذات مناهج جديدة “.
في سياق تجديد مناهج الكتب المدرسية، يؤكد مصطفى صائن، كاتب عام فيدرالية اباء واولياء التلاميذ، ان عملية تجديد المناهج المفرطة تثقل كاهل اسر التلاميذ، كما اعتبر مصطفى صائن تجديد المناهج بمثابة تحدي للقدرة الشرائية للمواطنين حيث اتخذ ابعادا تجارية أكثر منها تربوية.
فضلا على ما سبق، فان الأسباب التي تقف وراء ارتفاع أسعار الاوازم المدرسية عديدة منها: ارتفاع أسعار الورق، ومواد الطباعة، وارتفاع كلفة الشحن، وكذا انعكاسات الحرب الروسية الأوكرانية.
وتجدر بنا الإشارة في هذا الصدد ان وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة أصدرت قرارا مشتركا مع وزارة الاقتصاد والمالية يقضي بمنح دعم مالي مباشر لناشري الكتب المدرسية الموجهة إلى المستويات التعليمية بالسلك الابتدائي والثانوي الإعدادي التي يتم إنتاجها خلال سنة 2022، وفق قائمة كتب مدرسية معينة محددة من طرف الوزارة.
وعلى الرغم من الدعم الممنوح من طرف وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة لدور النشر لتجنب الغلاء، فان أسعار الكتب المدرسية لم تشهد هذا الارتفاع في المواسم الدراسية السابقة.