في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش إطلاق برنامج “مدارس خضراء” مؤخرا من أجل توعية التلاميذ بأهمية الحفاظ على البيئة، سلط زين العابدين أمهل رئيس مصلحة التحسيس بشركة الدار البيضاء للبيئة الضوء على أهمية وأهداف هذا البرنامج.
- ما هي أهداف برنامج “مدارس خضراء”؟
يروم برنامج “مدارس خضراء” نشر ثقافة حماية البيئة في أوساط التلاميذ بشكل عام وإشراكهم في الحفاظ على نظافة مدارسهم وأحيائهم ومدينتهم بشكل خاص.
كما نهدف من خلال هذا البرنامج إلى نشر الممارسات الجيدة لدى المواطنين من مختلف الأعمار وإشراكهم في الحفاظ على نظافة مدينتهم واحترامها.يتوزع برنامج “مدارس خضراء” إلى محورين .. أحدهما تربوي يهدف إلى تنظيم ورشات حول الممارسات الجيدة لاعتمادها من حيث إدارة النفايات، ومحور آخر لوجيستي يهدف إلى تركيب سلال سعة 50 لتر من أجل التعاطي الإيجابي مع النفايات بهدف تكريس ثقافة الفرز الانتقائي بين التلاميذ.
* – ماهو سبب اختيار التلاميذ كفئة مستهدفة؟
إدراكا منا للدور المهم لتعميم الممارسات الجيدة بين المواطنين بشكل عام فقد اخترنا استهداف تلاميذ المستوى الابتدائي في المدارس العمومية بالمقاطعات الستة عشر للعاصمة الاقتصادية.
من المعلوم أن تنمية قيم المواطنة البيئية تبدأ بمرحلة الطفولة، لهذا الغرض يعمل البرنامج على تمرير رسائل ونصائح كثيرة على لسان شخصية افتراضية اسمها “نصوح” الذي سيكون بطل كبسولات توعوية وتحسيسية.
بالإضافة إلى ذلك يمثل هؤلاء التلاميذ أجيال الغد والأمل في الحفاظ على نظافة مدينة الدار البيضاء في المستقبل.* – ما هي الأهداف المنتظرة من هذا البرنامج على المدى الطويل؟
الهدف الرئيسي لشركة الدار البيضاء للبيئة على المدى الطويل يتمثل في ترسيخ قيم المواطنة البيئية لدى المواطنين بشكل عام ولدى التلاميذ بشكل خاص.
كما يتعلق الأمر بإعداد مواطني المستقبل قادرين على حمل مشعل التوعية بخصوص الحفاظ على البيئة.وفي هذا السياق، يقترح البرنامج على الأطفال ورشات تعليمية وترفيهية، فضلا عن أنشطة تربوية تثقيفية حول فرز النفايات وإعادة التدوير والممارسات الجيدة التي يجب اتباعها على أساس يومي.
وسيشارك الأطفال في نشاط مدرسي للاحتفال بالمواطنة والممارسات الفضلى، كما سيحضرون لعرض كبسولات توعوية صممت لهذا الغرض حول احترام البيئة وأهمية التزامهم كمواطنين شباب.