تجسد زينب مرشوح نموذجا للتميز والشغف والسيدة الطموحة والمثابرة إذ تزاوج بين عملها كأستاذة التربية البدنية والرياضية بالثانوي التأهيلي بمدينة بوزنيقة ومزاولتها لمهنة التحكيم في كرة القدم.
عبرت زينب في حوار حصري لموقع لوبوكلاج بمناسبة اليوم العالمي للمرأة 8 مارس عن شغفها بمهنة التحكيم وركوبها موجة التحدي إذ تجمع بين كونها موظفة و زوجة و حكمة و طالبة جامعية تحضرلنيل الدكتوراه، ويدعمها في ذلك زوجها وعائلتها، مضيفة أنها ولجت ميدان التحكيم سنة 2013 وتدرجت لتحصل على الشارة الوطنية سنة 2017 لتقود ابتداء من السنة ذاتها مقابلات البطولة الوطنية النسوية بقسميها الأول و الثاني علاوة على مقابلات كأس العرش . و قد حظيت بشرف قيادة بطولة كأس العالم للمنتخبات المدرسية التي أقيمت أدوارها بمدينة الرباط 2023.
وبمشاعر مليئة بالفخر والإعتزاز تقول زينب: “ميدان التحكيم هو المتنفس الحقيقي كوني أزاول مهمة مليئة بالتشويق متجددة و مثيرة للإهتمام . كما أن هذا الميدان ساعدني على بناء جوانب كثيرة من شخصيتي ففي ميداننا هذا لابد أن تتخذ القرار الصحيح في الوقت المناسب مما يساهم في تنمية روح المسؤولية و الحزم ”
وفي معرض ردها عن سؤال بخصوص وضعية النساء بالمغرب، أشادت زينب بما أنجزته المرأة المغربية عموما و الرياضية على وجه الخصوص باعتبارها “قادرة على ولوج أي ميدان و التميز فيه ولعل مشاركة الحكمة المغربية بشرى كربوبي في بطولة كأس إفريقيا الأخيرة بكوت ديفوار واختيارها ضمن القائمة الأولية لحكام كأس العالم 2026 كأول امرأة مغربية وعربية خير دليل على ذلك”
وفي هذا الصدد، أشارت إلى أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم و المديرية الوطنية للتحكيم لا تميزان بين رجل وامرأة بل تجعل من الكفاءة معيارا للتفاضل الوحيد بين الجميع و هذا من شأنه تحفيز العنصر النسوي للمضي قدما من أجل إبراز قدراتهن.
وأكدت أن المرأة المغربية سواء كانت أما أو زوجة أو عاملة أو ربة بيت بحاجة فقط إلى من يساندها لتحقيق أهدافها وحصد النجاحات تلو الأخرى.
وفي إطار العرفان بالجميل، لم يفت السيدة زينب التعبير عن شكرها وامتنانها لكل من ساندها وشجعها خلال مسيرتها وفي مقدمتهم السيدان أحمد السلهامي و عبد الله الضي .
وعلى نفس الخطى تحاول بدورها الحكمة زينب بصفتها ملقنة بمدارس التحكيم التابعة لعصبة الشاوية دكالة جاهدة مد يد العون و تقاسم تجربتها مع الحكام المبتدئين والشباب الشيء الذي ساهم في بروز أسماء تشق طريقها بثبات منهم الطالبة الصحفية والحكمة الجهوية “سلمى الوردي “.
تقول سلمى ذات العشرين سنة التي تقود التحكيم بجهة الشاوية دكالة لفئة الصغار والفتيان والشبان، أن ولوجها لمجال التحكيم كان نابعا من عشقها للكرة المستديرة منذ طفولتها وأنها تطمح إلى تحقيق إنجازات والتألق في هذا المجال.