لا أحد يشك في قدرات ومؤهلات المغربي حكيم زياش، لكن عدم استدعائه هو خيار المدرب وقرار عادي جدا في عالم كرة القدم، وشاهدنا قرارات مماثلة كبيرة عالميا، مثل القرار الجريء الذي اتخذه ديل بوسكي عندما أبعد راوول غونزاليز من المنتخب الإسباني ولم يستدعيه لتشكيلة يورو 2008 ولا تشكيلة كأس العالم 2010 بالرغم من كل الضغوطات الإعلامية الكبيرة.
لكن ما يُكتب حول عدم استدعاء زياش، وذهاب البعض إلى اعتبار أن هذا الخيار يعني “خيانة” المغرب لزياش الذي اختار اللعب للمنتخب المغربي على حساب هولندا، يٌشعرني وكأن زياش قدّم “Favor” لصالح المغرب، والآن المغرب مدين له ويجب أن يتم استدعائه في كل مناسبة مهما كانت خيارات ورغبات المدرب.
من يرددون هذا الكلام، يسيئون للمنتخب المغربي ويجعلونه في مستوى أدنى من “اللاعب المغربي المُزداد في الخارج”، فحسب هؤلاء، أي لاعب وُلد في بلد آخر، إذا اختار اللعب للمنتخب المغربي، فإن الأخير يجب أن يبقى مدين له على الدوام، وهذه إهانة كبيرة لبلد بأكمله.
والواقع هو أن زياش مغربي مثله مثل باقي المئات من اللاعبين المغاربة الذين لم يتم استدعائهم لكأس أمم إفريقيا، ولا علاقة للأمر بالوطنية، بالعكس فإن نقاش الوطنية في حالة زياش، يُعطي الانطباع أن زياش لا يكون مغربيا 100 بالمئة إلا عندما يُستدعى للمنتخب! شخصيا أرى زياش من أفضل اللاعبين المهاريين المغاربة، لكنني أطرح تساؤل عن سبب عدم استدعائه من طرف المدرب بالرغم من أن أي مدرب يعتمد نجاحه على جودة اللاعبين في فريقه، لماذا زياش بالضبط إلى جانب مزراوي، وليس مثلا حكيمي أو لاعب آخر؟ هناك دافع لا شك فيه (وسبق أن حدث مع هيرفي رونار أيضا)، وحتى وإن لم يكن هناك دافع، فأعود وأكرر أن هذا خيار المدرب، وهو من سيُحاسب عليه، وعلى زياش والمغاربة أن يقبلوا بذلك دون أي إقحام للوطنية والوطن
عن اية محاسبة تتكلم؟المحاسبة التي بجب ان تضعها نصب عينك اتركي اطرح سؤال او تشاؤل كما يحلو لك لانك اعتمدت نفس المنهجية في المقال الله يشفي الحال.
هل اذا تعاقظت مع مقاول ليشيد لك منزل او القيام بإصلاحات من ترصيص او نجارة او صباغة اووو ولم يقم بالوفاء بتعهده هل تخلي سييله وتقوم بالوفاء بما بذمتك من التزام مقابل ما اتفقتم عليه لا مقابل ما أنجز من عمل،لان كثير من يتقاضون مبالغ خيالية ويفشلون ولا يحاسبهم احد ،المحاسبة الحقيقية والتي ينبغي ان تكون مسطرة في العقد هو الانجاز مقابل الوفاء والعكس صحيح.
اما التخوين او الخيابة فباطل اريد به حق،لا يدخل في هذه السياقات حتى لا نقوم بالحشد المنخور فكما قلت للمدرب اختياراته فحين لا يناادي على لاعب مثل زياش الذي يلعب في اكبر الاندية وبمرودية عالبة الصبيب وينادي على فجر او تعرابت هنا لاننبه المدرب بان الاختيارات ينبغي عليه ان تكون متناسقة مع اراء الخبراء المغاربة والرياضيين الذين مارسوا والرأي العام ،لا ان نترك الحابل على الغارب وندق اعناق الزلزولي وزياش بنعوت واوصاف اقل ما يقال عنها انها ليست رياضية