بعد أيام قليلة آلاف الزوار يحلون ضيوفا بالزاوية الناصرية لحضور موسم البخاري بجماعة تمكروت إقليم زاكورة. الموسم يستضيف زواره من داخل أرض الوطن وخارجه، بعضهم يقوم بزيارة الضريح او للتجارة، او لحضور ختم البخاري.
يجتمع الرجال النساء في دار الزاوية الناصرية على التعبد والأكل والشرب طيلة ثلاثة أيام.
الزاوية الناصرية تعتبر مركزا علميا مرموقا بإجماع الكثيرين، حيث لها الفضل في الحفاظ على الثقافة الاسلامية بالمغرب، و يعتبر أحمد بناصر مؤسس الزاوية الناصرية الذي له الفضل في استمرار العلم، خصوصا في القرن 11 الهجري لكثرة الفتن التي ظهرت فيه، وتعد الزاوية الناصرية من أكبر الزوايا التي عرفها تاريخ المغرب الحديث.
كما أنها المكان الذي يقصده العديد من الطلبة من مختلف مناطق المغرب لتلقي العلوم الدينية وغيرها، هي دار علم و عبادة، و للحفاظ على الموروث الثقافي و الديني تخلد الزاوية كل سنة موسما دينيا يعرف بموسم البخاري. وذلك خلال الفترة الممتدة ما بين 7و 10 من محرم، لكن العديد من الزوار يستغل هذه الظرفية من أجل ممارسة العديد من الأعمال التي تتنافى مع المبادئ السامية لديننا الحنيف، كالشعوذة و غيرها.
من بين الأنشطة الموازية لأيام الموسم، البنات ينقسمن كل حسب دوره فمنهن اللاتي يطرقن أبواب الجيران طلبا للعشور والتي تكون عبارة عن دقيق وسكر …. مع ترديد أغاني ك”برينو برينو عطيني صدقة نهار العيد يعطيك الله وليد سميتو بلعيد” أما الذكور هم الآخرون يطرقون البيوت التي لم تصل لها الإناث لطلب العشور المتكون من مال و مواد غذائية
كما تتخلل هذه المناسبة ألوان من الفلكلور المحلي بالإضافة إلى “ميمون” و هو أشكال الفرجة و التقليد المغربي المرتبط بعيد الأضحى و عاشوراء الذي يعرف بمسميات أخرى في مناطق مغربية.
وتجدر الإشارة إلى أن الزوار يستغلون الفرصة للتعرف أكثر على ما تزخر به المنطقة من مناظر خلابة ومآثر تاريخية.