صدر للناقد وأستاذ التعليم العالي بجامعة الحسن الثاني جمال بن دحمان رواية *محنة ابن اللسان*
ولتقريب القارئ من موضوع الرواية فقد سألنا جمال بندحمان فأجاب في تصريح له لجريدة لوبوكلاج : “رواية محنة ابن اللسان الصادرة عن دار افريقيا الشرق سيرة سياق وسيرة محترفي الكلام والمشتغلين به؛وهم الاعلاميون والمدرسون والمحامون والرواة. لكل واحد من هؤلاء حكايته التي تتقاطع مع باقي الحكاية .
تخصص الرواية فصلا للمعلم وآخر للصحفي وثالث للمحامي ورابع للراوي ثم تجمع بينهم في فصل آخر لأن ما يوحدهم هو المحن.وعندما نقول المحن فمعناه استحضار سياقها والقائمين على تنفيذها. لذلك يجد القارئ في الروايات حكايات موازية هي حكايات السلطة في مختلف تجلياتها المجتمعية والتربوية والدينية والحزبية والمالية والادارية،كما يجد مآلات المعاناة وعواملها اعتمادا على حكي تخييلي تتعدد صيغه ورواته. ومعنى ذلك أن الرواية اختارت الانحياز الى تعدد الأصوات الحكائية وتنويع صيغ الرؤية وأنماطها مثلما اختارت الاشتغال على موضوع ذي راهنية كبرى لأنه يرتبط بمجال الحريات وبخاصة حرية التعبير.
وشخصيا اشتغلت في المجال المدني وتدريس الإعلام والخطاب السردي لأكثر من ثلاثة عقود لذلك فإن الرواية مكتوبة بخلفية تستحضر كل ذلك دون أن تسقط في التقريرية الفجة او المواقف المؤدلجة.”