أفادت تقارير، السبت، بأن ملك البحرين أقال الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، وهي عضو في الأسرة الحاكمة، من منصبها كرئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، بعد أن رفضت مصافحة السفير الإسرائيلي في المنامة.
وورد أن الشيخة مي رفضت مصافحة إيتان نائيه، سفير إسرائيل في المنامة، خلال جنازة والد السفير الأمريكي ستيفن بوندي الشهر الماضي.
وذكرت تقارير أن الشيخة مي غادرت مراسم الجنازة عندما علمت بحضور نائيه. وطلبت من السفارة الأمريكية عدم نشر أي صور لها في الجنازة.
وشغلت المسؤولة البحرينية، التي أدت مهام رسمية لأكثر من 20 عاما، منصب وزيرة الإعلام البحرينية، وهي أول امرأة تشغل هذا المنصب. كما شغلت منصب وزيرة الثقافة البحرينية وحصلت على لقب سادس أقوى امرأة عربية في عام 2014 في قائمة أعدتها مجلة فوربس الشرق الأوسط.
ووفقا للمعلومات الواردة، أصدر ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة في 21 يوليو/ تموز مرسوماً بتعيين الشيخ خليفة بن أحمد بن عبد الله آل خليفة، رئيساً لهيئة البحرين للثقافة والآثار، خلفاً للشيخة مي، التي شكرت متابعيها عبر تويتر على تضامنهم.
وذكرت “جيروزاليم بوست” العبرية، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد كان قد أجرى اتصالا هاتفيا مع ولي العهد البحريني رئيس الوزراء سلمان بن حمد آل خليفة، في 21 يوليو/ تموز، وكتب لبيد في تغريدة عقب هذه المكالمة أن إسرائيل والبحرين تعملان معا لتحقيق رؤية مشتركة لـ”شرق أوسط مستقر ومزدهر”.
وعبر مغردون ومسؤولون عن تضامنهم مع المسؤولة البحرينية، إذ كتب وزير الثقافة الفلسطيني السابق، إيهاب بسيسو، على فيسبوك، إن “الشيخة مي تضعنا أمام صورة جديدة من صور الحقيقة الناصعة وهي أن الانحياز للإنسان – الضحية أمام ماكينات الفولاذ القاتل لا يمكن أن يتجزأ بل يزداد ثباتاً وتماسكاً وقوة تؤكد على أن الانسان في المقام الأول حق وحرية …”.
وقال الناطق باسم حركة حماس حازم قاسم، في بيان، إن رفض الشيخة مي مصافحة نائيه هو “انعكاس حقيقي لموقف الشعب البحريني الصادق الداعم للفلسطينيين”.
وأضاف أن كل محاولات تطبيع العلاقات مع إسرائيل “ستبقى غير مقبولة في الوعي العربي الجماعي”.
وقامت البحرين وإسرائيل بتطبيع العلاقات رسميا في 2020 كجزء من اتفاقيات إبراهيم، برعاية الولايات المتحدة، والتي شهدت أيضا إقامة علاقات بين إسرائيل والإمارات والمغرب.