· هل الصحافة المغربية تهتم حقيقة بالمهاجر المغربي؟
في وجهة نظري، ليس هناك اهتمام كبير يوازي دور الجالية المغربية على جميع المستويات اقتصاديا، وسياسيًا، واجتماعيا. فالإعلام المغربي لازال مقصرا في تغطية مواضيع مغاربة العالم.
ان العمل الذي يقوم به الاعلام المغربي هو عمل موسمي كعملية مرحبا، بالإضافة الى تغطية ما يعرف ب «succes stories » وذلك من خلال اعداد بورتريهات عن شخصيات مغاربة ناجحة. في حين لا يتطرق الاعلام للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية التي تعاني منها الجالية المغربية.
· ما هو رأيك في دور الإعلاميين المغاربة خارج الوطن في مواكبة قضايا المهاجر؟
انه محل فخر لرؤية زملائنا ينتمون لمؤسسات اعلامية عالمية، وهذا ان دل عن شيء فانه يدل على التكوين الجيد الذي يتلقاه الصحافيين المغاربة. لكن في نفس الآن فهذا يؤكد على ازمة داخل الجسم الصحفي المغربي، اذ يلجأ عدد كبير من الصحافيين الى الهجرة بغية ايجاد آفاق جديدة واستقرار مهني افضل، فضلا عن اتساع حيز حرية الرأي والتعبير هناك.
يجب على الصحافيين المغاربة خارج الوطن دائما ان يعرفوا ببلدهم وبالقضايا الوطنية المهمة ايضا، واعطاء صورة جيدة لوطنهم.
· في نظرك ماذا ينتظر المهاجر من الصحافي المغربي داخل وخارج الوطن؟
هناك علاقة جدلية بين الساحة الاعلامية والساحة السياسية، فنقص الاهتمام الذي سبق واشرت اليه، يأتي ايضا من عدم اهتمام الفاعل السياسي. ان عدد من التحولات التي شهدتها الحكومات المتتالية قزمت من القطاع الحكومي المسؤول عن مغاربة العالم، الشي الذي جعل لاهتمام الاعلامي للجالية ينقص ايضا، فحيثما يكون لاهتمام السياسي من طرف الحكومات المغربية يرتفع الاهتمام الاعلامي.
ان مغاربة العالم ينتظرون تغطية الاعلام للمشاكل الادارية، والمشاكل الاجتماعية، ومشاكل الاستثمار…